لا جدال أن (الكهرباء) قطاع حيويٌ لا يقل أهميةً عن (الصحة..التعليم..العمل..الإسكان..إلخ)، إن لم يكن أهمها، لاعتمادها كلها عليه. فلماذا لا نسمع عنها من الشكاوى عُشر ما نسمعه عن الأخرى.؟. لا أجد إجابةً إلا في أرقام رسميةٍ مقارنةٍ منقولةٍ عن (هيئةِ الكهرباء). تقول (إن قيمة مشاريعها تحت التنفيذ بمنطقة مكة وحدها 33 مليار ريال). لكن القيمةَ وحدها لم تعد تقنع المواطن، فما النتيجة.؟.تؤكد النتيجة أن (معدل ما تُضيفه المملكة سنوياً من طاقة هو 400 ميجاوات). أي أن (الإضافة) وحدها تعادل مجموع طاقات أربع دول (لبنان..سوريا..عمان..اليمن). أما إجمالي طاقة المملكة فوصل 52 ألف ميجاوات لِتُماثلَ طاقةَ بريطانيا. و إذا كانت (دبي) التي تَبْهرنا (4 آلاف ميجاوات) فإن طاقات الرياض (12 ألفاً) و جدة (7 آلاف). تَفَوّقٌ هائل يعكس القوة الصناعية للمدينتين. لكن (الأمل) أن (ننافس) دبي، و لا داعي للتفوق، في مسألة أساسية هي (تسعير المشاريع الحكومية) عموماً، حتى نضمن أن (هيئة مكافحة الفساد) لن تجد ما تكافحه. تحيةً صادقةً (للكهرباء)..أحالت الوطن إلى (ضياء)..مهما كان الثمن. Twitter:@mmshibani