كانت هناك جملة كثيراً ما كنا نرددها ونحن صغار عندما لا يشركوننا معهم في لعبة فنقول :(لعبوني ولا بخرب)، و اليوم (عبدالمحسن العبيكان) يتحدث ويثرثر «على كبر» متبعاً مبدأ وسياسة الصغار في اللعب مع الكبار ! وفي الحقيقة منذ فتوى (إرضاع الكبير) وأنا ولله الحمد والمنة فطمت نفسي عن الحليب بجميع أنواعه،وغسلت يديّ بالماء والصابون من فتاوى وأقوال (العبيكان) الغريبة العجيبة ! ولكن لأننا مواطنون ونعشق تراب أرضنا حتى النخاع فلا يمكن أن نستمع لهرطقات واتهامات باطلة صادرة من شخص للأسف مسؤول منحته الدولة مكانة وثقة لم يقدر قيمتها ويكن جديراً بها ونصم آذاننا عنها ! فقد رمى جزافاً الكبير والصغير بالاتهامات الباطلة التي طالت الذمة و الشرف والأمانة لمسؤولين كبار وعلماء وإعلاميين ولم يبقَ في البلد و لا شريف واحد ! واعتقد أن تصرفه الأرعن هذا جاء «لحاجة في نفس يعقوب» من بعد عدم مقدرته على ارتقاء السلالم باسم الدين، فقد قال «إن ولي الأمر يثق فيه ويستجيب له ولكنه يحاول منذ أشهر اللقاء به دون جدوى» ! ومهما كانت الأسباب والظروف التي حالت بينه وبين ذلك كيف لمن هو في موقعه ومسؤوليته أن يتحدث بهذا الشكل المسيء عن الدولة و أركانها وعن مؤامرة تغريب المجتمع المزعومه والقضاء ووزير العدل والمستشارين وعن جميع من عينوا وكانوا موضع ثقة ولي الأمر باسم (المحب الناصح الصادق الأمين) الباحث عن مصلحة الدولة و الفاضح لمخططات الأعداء المفسدين ! وماحديثه إلا حديث سطحي ولا يعيره اهتمام إلا الجهلاء(أتباع مدرسة حفظني ولقني وحزمني ورقصني) ! العبيكان يدعي الإخلاص والنزاهة والغيرة على الوطن مستغلاً بذلك مكانته لتلميع ذاته ولتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الدولة واستقرار الأمن والأمان فيها،وقد اخطأ وحفر حفرةً حتماً سيقع فيها، فمن غير اللائق رمي الناس بالتهم دون الأدلة ومن غير المنطقي أن جميع مسؤولي الدولة اعداء كارهون لها ! لايجب السكوت عما حدث، ويجب إيقاف العبيكان ومحاسبته على كل مزاعمه و ما تفوه به، فكلامه واتهاماته ونصيحته المبطنه بالنفاق والبحث عن المصلحة العامة وحب الوطن الكاذبة تشكل خطراً على الدولة وزعزعة أمنها واستقرارها من خلال سمومه التي بثها فيها دون أدنى تقدير! و أما اذا كان هناك سبب نفسي آخر كانفصام في الشخصية أو (جني متربص به) والعياذ بالله، فيجب معاقبة الجني النجس-قبحه الله- الذي لم يثمر فيه المعروف وهو يحاول»عض اليد» التي امتدت بالخير له. ( سلام قولا من رب رحيم). rzamka@ [email protected]