قرأت تغريدة لمعالي وزير الثقافة و الإعلام عبدالعزيز خوجة قال فيها : «حول معرض الكتاب : نصف الإتصالات التي جاءتني اليوم تطالب بمنع كل الكتب ، والنصف الآخر يطالب بفسح كل الكتب. لا تعليق ! «. وبالفعل لا تعليق ... لكن على (الفئة الأولى) من المطالبين المتعصبين , الذين يطالبون بمنع القراءة ومنع الكِتاب في زمن الكِتاب ! إكراهاتهم وغلوهم في التشدد والتطرف مطالبين بتطليق الكتاب والقراءة (بالثلاثة) , وحثهم على هجره , وسعيهم لإفساد المعرض السنوي المقام (معرض الكِتاب) تحت طائلة «حجج» لم ينزل الله بها من سلطان , لقطع حبل الود بين القراء والكِتاب. فقمة المهزلة أن يتحول (معرض الكِتاب) لساحة حرب فكرية يقودها نصف الشعب الذي لا يقرأ !! وبالمناسبة تذكرت المقوله التي قد يجدها البعض «مستفزه» , وقد يجدها البعض الآخر «واقعيه» وهي : (شعب لا يقرأ , و إن قرأ لا يفهم , وإن فهم لا يطبق ) ! وأرى إنها تنطبق تماماً على تلك الفئة المعارضة للقراءة والتثقيف من الناس ,»أعداء القراءة» الذين هم في الغالب : إما أميين , أو أصحاب الأفكار المتزمته والرجعية . فالقراءة عادة و تربية عدوها من لم يتعود عليها. أين هم من تلك الأية الكريمة : (اقرأ باسم ربك الذي خلق) الجديرة بالتأمل وفيها حث و أمر صريح و واضح من الله عز و جل بالقراءة , عندما أمر بها النبي عليه الصلاة والسلام حينما كان في غار حراء متعبداً باحثاً عن خالق هذا الكون ! إن أمل الشعوب وحضارتها وقيمتها وتقدمها توجد في الكتب ولاشيء غير الكتب , وقلوب بعض الناس نابضه ومولعه ومحبه للكِتاب وللقراءة , ويجدونها مفيده ومثقفه لفكرهم وأفكارهم , وهم يجزمون بأن «الكتاب خير جليس للإنسان» ويعدونه بمثابة «المعلم الصامت». ويفترض على من لا يحب القراءة ولا الكِتاب أن لا يزور المعرض ولايفسد على الناس فرحتهم وحبهم وانتظارهم عاماً بعد عام لهذه التظاهرة الثقافية المشرفة لوطننا (معرض الكِتاب) الذي يجدر بنا احترامه و وضع الأليات المنظمة لإخراجه بالصورة المشرفة التي تليق بنا و نتمنى دائماً أن نراه بها. وكما غرد معالي الوزير خوجة قائلاً : «ومن أراد المقاطعة فليقاطع لن نفرض عليه زيارة المعرض رغماً عنه، والدولة لا تفرض على أحد القدوم للمعرض، وإنما تقدم هذه التظاهرة الثقافية للجميع ولمن أراد الحضور لها». وأنهي حديثي حول (معرض الكِتاب) برتويت «Retweet» لمعالي الوزير قائله : (كان الله معك وفي عونك و سدد خطاك). rzamka@ [email protected]