ظهر شخص في برنامج تلفزيوني يعرض على أحدى القنوات،يملك من التفرقة العنصرية والمناطقية ما يدعو للاشمئزاز والقرف و النفور ! هذا "العنصري المقيت" تحدث وتهجم على الحجاز وأهالي الحجاز قائلاً كما وصفه:"بأن الحجاز في التاريخ أول الأقاليم انسلاخاً من الدولة,ثم استطرد "فضيلة المفتي المزعوم" حديثه بأن الدعوة ضعفت في الحجاز,وأن أهالي الحجاز قد بدأوا يتحدثون عن أشياء مخالفة لأهل نجد,مع رفضه لتسمية الحجاز بالمنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية,وقد شدد"رعاه الله" على ضرورة التركيز الدعوي في الحجاز حتى لا يصبح على حد قوله "حجاز منفتح ونجد وهابية" !! وعندما قال له أحد الضيوف الكرام استحي مما قلت! رد هذا العنصري قائلاً:أنت الذي تستحي مما قلت لأنك فارغ ليس لديك لا وطنية ولا دين !! سلخ الرجل فوراً من وطنيته وديانته لأنه تصدى لعنصريته بأدب وبالفعل "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت", ومع الأسف الشديد ما رافق الحوار من تفوهات عنصرية وتفرقة مقززة من هذا الشخص،أثبتت جميعها المستوى الذي يتمتع به والمقياس الحقيقي لفكره ولوطنيته المزعومه. وعلى الرغم من التقدم وخدمة الإنسانية عبر الأزمنة إلا أن ما زالت هناك (عقليات عنصرية متعفنة) أكل عليها الدهر وشرب تحيي أفكاراً خارجة تماماً عن نتاج المواطنة والإنسانية وتجتر أفكاراً لتشتيت وتفرقة الوحدة الوطنية. أحب أن أوجه رسالة مفتوحة لهذا الشخص ولكل آخر عنصري يحاول تشتيت وحدتنا الوطنية وتقسيم مملكتنا لمناطقية وطائفية أقول فيها وأصحح من معلوماته بأن الحجاز وأهالي الحجاز ليسوا بناقصي دين حتى "يفتي" جنابك الكريم بتشديد الدعوة عليهم،فأهل الحجاز أهل دين و أهل علم ومكانتهم التاريخية في نصرة الإسلام وإدخالهم الحضارة للوطن لا يشكك فيها باحث وقارئ جيد للتاريخ. ويكفي الحجاز شرفاً أن على أرضه الحرمين الشريفين و قبر سيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ,وليتك تعود لكتب التاريخ لتقرأ عن الحجاز العظيم في التاريخ العربي والإسلامي القديم والمعاصر. فلا تزج بالتهم وتقذف الحجاز وأهله بما ليس فيهم،فأنت ومع احترامي لشخصك غير مخول بعنصريتك وأفكارك للدعوة وحث أبناء هذا الوطن العظيم للوحدة الوطنية والبعد عن التفرقة والعنصرية التي لا تولد في أبنائها غير التشتت والطائفية. ربي احفظ هذا الوطن واجعله آمناً,وأبعد عنه شرور العنصرين أعداء الوحدة والدين.كان وسيظل الحجاز عريقاً بتاريخه، مشرفاً بأهله،متميزاً بمكانته العربية والإسلامية ولو كره الكارهون. رحم الله قائل المثل الحجازي الشهير : " أعمى و مكسح ويعاير ويتفصح". rzamka@ [email protected]