اسمحوا لي في البداية أن أبارك للسيدة سلوى العضيدان هذا الانتصار الذي تستحقه لحقها ولملكيتها الفكرية، وإن كان هذا النصر على صعيدٍ شخصي،إلا أننا نعلم جميعاً أن لا أحد (مُزكى) أو هو فوق القانون، و لا حصانه لشيخ أو لداعيه آو لكائن من يكن وإننا جميعاً متساوون تحت مظلة وقيادة و قانون دولة. (لا يحمي المغفلين). بتنا كلما مر الزمان نسمع و نرى (العجب العُجاب).. وأصبح يفاجئنا الكثير من الوعاظ الذين أقاموا للحق قومه . دائماً كانوا يخبرونا و يعلمونا أنه ما على المرء عيب أن رجع إلى جادة صوابه ولكن بعضهم يعملون بعكس ما ينصحون و يدعون الناس، حتى أصبحت هناك فئة (مغيبة العقل) من الناس ترى و تستمع إلى كلامكم .إنكم (بشر) مثلنا، قد تصيبون وقد تخطئون، لكن العاقل والشجاع من يخطأ و يتراجع و يعترف بخطأه، لا من يحاول التبرير بشتى السُبل عله يجد مخرجاً في موقف لا مخرج منه... وعجبي! كتب د. عائض القرني مقالاً نشر في جريدة الشرق الأوسط عن رحلته العلاجية إلى باريس، و ذكر فيه انه قد وجد في الناس رقة الحضارة، ولطف المشاعر، وحسن الطباع، وحلاوة اللقاء، وحسن التهذيب في التعامل مع الآخر.... لكنه بالمقابل ذكر ان في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبره ترهقها قترة، من حزن و كبر و زهق و قلق و نزق إلى آخر المقال... إلى هنا أتوقف حائرة و اسأل الدكتور القرني : بعد إدانتك بسرقة الحقوق الفكرية للسيدة العضيدان ألم يكن الأسف و التراجع عن الخطأ من أولويات الدروس التي كنتم تحفظونها و تلقنوها للناس ؟ فكل بني آدم خطاء ولكن خير الخطائين التوابون، عوضاً عن التبريرات التي لا قيمة لها بعد إحقاق الحق وإرساء العدل، الذي لو صدر من كاتب تنويري أو مثقف لقامت عندكم الدنيا و لن تقعد إلا بعد أخذه الجزاء والعقاب الذي يستحق. و ارجو أن لا يعمم البعض هذا النصر لجميع النساء السعوديات لأنه يعد نصراً شخصياً لصاحبة حق، وفي حقيقة الأمر أن ليس هناك أي انتصار حقيقي يذكر للمرأة السعودية دامها وصلت لسدة مجلس الشورى دون حصولها حتى الآن على حقها في الإستغناء عن المحرم و الولي في السفر وفي مجمل تفاصيل حياتها، غير أن القانون كما قلت في بداية مقالي (فوق الجميع) و وحده من ينصف و يعطي كل ذي حقٍ حقه. وفي الأخير اسمح لي أن ابعث لك برسالة قصيره و اقول لك (لا تحزن) و لا (لا تسرق) كذلك... عيب! @rzamka [email protected]