مع أن الجزائر كانت أول دولة (اكتسح) المد الإسلامي الحزبي انتخاباتها التشريعية، (فأَرعبَ) حكمَها العسكري (فألْغى) و(ضَربَ) و(ضُرب) حتى دفعتْ ربع قرنٍ وما تزال من استقرارها ثمناً. إلّا أنه عندما أتى (موسمُ المدِ الإخواني إلى البرلمان) الذي (غزا) الجارتين تونس والمغرب، وقبلهما (المَعقِل) مصر، كانت أبعد ما تكون تَأثُّراً. وظّف (الحُكمُ الحديدي) كل وسيلةٍ لحجب الأصوات (المُحتملةِ) للتوجه الديني نحو 462 مقعداً برلمانياً تنافستْ لحصدِها الأحزاب. بدءاً (باستبعاد) أسماء أغلبِ كبار السن من قوائم الناخبين، بذريعة أخطاء. وانتهاءً (بحشدِ) أصواتٍ شبابية غيرِ مسبوقة رفعتْ المشاركة إلى 42%. أي (ثقة) بأصوات شبابٍ غُسلتْ أدمغتُهُم إعلامياً، و(خشية) من شيوخٍ ما زالت (تُعشّشُ) بأذهانهم التوجهاتُ الدينية. أدار (حكمُ العسكر) العملية بإعدادٍ وبراعة (لِتَجَنُّبِ) عدوى ثورةٍ شعبية و(ضمانِ) فوزِ (جبهة التحرير الوطني) بالأغلبية..(استفادة) واعية من (مخاض) الشارع العربي المتلاطم. Twitter:@mmshibani