أقيس نتائج قمة بغداد بمستوى تمثيل المملكة لما لها من دور محوري في المسارات العربية ومخاضاتها. وللتمثيل ثلاثة مستويات. إما مستوى (القيادة) برئاسة الملك أو ولي عهده، أو المستوى (الوزاري) برئاسة وزير الخارجية أو وزير الدولة للشؤون الخارجية، أو مستوى (السفراء) برئاسة سفير. و في الحالة الاخيرة تترجم المملكة تفاعل الدول الأخرى مع مواقفها حيال الملفات المعروضة. و لما للدولة المضيفة من دور أساسي في الإعداد و التوجيه، فإن الحكومة العراقية لضآلة خبراتها وضعف تواصلاتها و إرتهانها، لم تتوفر لها (مَلاءة) الإعداد الجيد لإنجاح القمة. و تعززت القناعة (بالبصمة) الإيرانية على كل تحرك عراقي. من الطبيعي إذاً ألّا تقبل الدول العربية الرئيسية إحراج الآخرين بحضور متقدم،لأنها لن تقبل عباءة طهران وبصماتها في ملف شائك كالملف السوري. و بالتالي ستخرج القمة بصياغات هلامية روتينية لا تستدعي أكثر من (سفير). تَجنّبُ مواطن الزلل في الأوقات الخطأ..حكمة. Twitter:@mmshibani