طالب المشاركون في اليوم الثاني لملتقى الأمن والرياضة السنوي في دورته الأولى بعنوان (العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الأمنية.. الواقع.. والحلول) الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وافتتحه معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، وينظمه الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي وذلك بمدينة الرياض بنادي ضباط قوى الأمن خلال الفترة 5-7/ 7/ 1433ه 26-28/ 5/ 2012م إلى نبذ التعصب الرياضي الموجود في الملاعب الرياضة كخطوة أولى لعلاج حالات العنف والتعصب الرياضي والسلوكيات الخارجة عن الروح الرياضية والخارقة للأنظمة والقوانين وتحديد دور مؤسسات المجتمع في سبل الوقاية. حيث أشار الدكتور سعود المصيبيح في ورقة العمل التي قدمها في الملتقى وحملت عنوان (العنف والتعصب في الملاعب الرياضية: نظرة للواقع وتطلعات للمستقبل) إلى أن المشكلة الفعلية تكمن في المدرج الرياضي نفسه الذي يجمع عشرات الآلاف الذين لا يفرقهم شهادة دراسية أو عمر أو مستوى اجتماعي أو منطقة سكانية أو جنسية وإنما الكل في مستوى واحد وفي مدرج واحد يسمعون نفس الشتائم والكلمات ذاتها ونفس القذف للآخرين ونفس التشنج والحماس. وطالب المصيبيح بدراسة علمية وصفية لواقع هذه المدرجات بمعنى أن يقوم فريق عمل وعلى مدى ستة أشهر مثلاً بحضور أكثر من مائة مباراة وفي مدرجات مختلفة تشمل جميع مناطق المملكة... وعلى ضوء هذا الواقع الوصفي والرصد الدقيق لسلوك الجمهور الرياضي يمكن تحديد درجة العنف والتعصب الرياضي في الملاعب الرياضية السعودية، واختتم الدكتور سعود المصيبيح ورقة عمله بقوله لم تحدث حالة قتل واحدة في ملاعبنا ولهذا فإن درجة العنف والتعصب الرياضي تظل في نطاق السيطرة ولكن يجب الحزم ومراقبة التجاوزات وتثقيف الجماهير الرياضية والاهتمام بالتربية والمدارس والإعلام وخطب الجوامع. فيما أوصى محمد القدادي من خلال ورقة العمل التي قدمها في الملتقى وحملت عنوان (المسؤولية الجنائية في عنق الملاعب الرياضية) بعدة توصيات منها وجوب الالتزام بقواعد اللعبة من اللاعبين، وألا يلعب اللاعب قاصداً العنف، وإنما اكتساب القوة، والمتعة، والتسلية، وبناء جسمه، والبعد عما قد يضره. وطالب القدادي بأن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية والأندية واللجنة الأولمبية بتوعية اللاعبين بوجوب الابتعاد عن العنف وتعمد إصابة اللاعب الخصم، أو الاستهانة به، وبالذات في ظل تخصيص الأندية وتطبيق نظام الاحتراف، مشيراً إلى أنه يجب على الأندية أن تختار الإداريين الملتزمين بالمحافظة على قواعد اللعب والذين لهم دور في تهدئة اللاعبين وتوعيتهم بمخاطر استخدام العنف. كما دعا إلى قيام دراسات عليا ومتخصصة، ذات صلة بالعنف في الملاعب متعلقة بالشريعة والنظم وعلم النفس، وعلم الاجتماع، كل على حدة، ومعرفة نوعية اللاعبين الذين يلجأون إلى العنف، ووضع الحلول والمقترحات اللازمة. وتحدث الدكتور محمد الجبير في ورقة عمل تحت عنوان (القيم الإسلامية ووظيفتها في ضبط السلوك الرياضي) عن أهمية القيم الإسلامية في ضبط سلوك المسلم عامة، وفي الجانب الرياضي على وجه الخصوص. منوها بأن الإسلام حث على الرياضة المنضبطة. كما عرضت الورقة نتائج دراسات ومشاهدات عن واقع الإعلام الرياضي تجاه هذه الظاهرة.