عزز غياب رؤساء الأندية الرياضية البارحة عن الملتقى الأول للعنف والتعصب في الملاعب الرياضية اتهامهم بالضلوع في حالة الاحتقان التي وصل إليها الشارع الرياضي السعودي. وقال ل «عكاظ» مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني «نحن نعول على وعي الجمهور الرياضي المتميز بالوعي ونعول عليه كثيرا، أما ما يحدث من بعض السلوكيات فهي حالات فردية، وكل الجهات في الملاعب الرياضية قادرة على ضبط مثل تلك السلوكيات التي لا يقرها الجمهور الرياضي السعودي». وأوضح الفريق القحطاني، عقب افتتاحه البارحة ملتقى الأمن والرياضة السنوي في دورته الأولى تحت عنوان «العنف والتعصب في الملاعب الرياضية وأثره على الحالة الأمنية .. الواقع والحلول»، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، وذلك في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض، أن اختيار توقيت الملتقى مرتبط بأمور تنظيمية وليس مرتبطا ببداية أو نهاية الموسم الرياضي، وأكرر أن الجمهور السعودي جمهور واع ومثقف، لا يحب أن يخدش جمال التشجيع، والتعصب الرياضي قد يكون موجودا وهذا جانب من الجوانب التي يجب معالجتها للوقاية، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي تحدث في الملاعب هي حالات فردية، ويتم التعامل مع محدثيها بكل احترام وتقدير، وفي نفس الوقت لا يسمح لأي أحد أن يؤذي أو يشوه مثل هذه المناسبات التي هي محط أنظار الجمهور في المملكة والخليج والعالم العربي، مؤكدا على أهمية الدور الحيوي لوسائل الإعلام في معالجة مثل حالات التعصب والمطلوب منه أن يساهم في ترشيد بعض التصرفات والتحذير منها وضررها، وتبيان أن تلك التصرفات لا تشرف من يحدثها، والاستعانة في ذلك ببعض الشخصيات الرياضية المحبوبة من الجماهير واللاعبين لمعالجة مثل تلك التصرفات، أو ما يصدر من توصيات لهذا الملتقى أو غيره في هذا الصدد. وأجاب الفريق أول سعيد القحطاني عن سؤال ل «عكاظ» عن العقوبات الجديدة للحد من العنف والتعصب والمخالفات في الملاعب الرياضية قائلا «أي مخالفات إن كانت ترتقي إلى مسألة الإضرار بالآخرين فهذا يطبق عليه نظام الإجراءات الجزائية، أما إن كانت حالات تحدث داخل الملاعب فتتولاها رعاية الشباب»، مؤكدا عدم رغبة إدارته في الإكثار من كلمة عقوبات أو جزاءات، «نحن لم نحضر هذا الملتقى لأجل العقوبات».