أعني بها ليبيا، حيث احتفل مواطنوها بذكرى استقلالها السبت الماضي. رفعوا (العلَمَ الملكي) الذي (حررهم) من ايطاليا ثم من القذافي. كان احتفاء الثوار عفوياً، فاضطرت الحكومة لاعتباره يوم عطلة دون أي مظاهر أخرى. رفع بعض الشباب صور ملك ليبيا السابق، الذي خرجت ضده مظاهرات شبابية رافعين شعاراتٍ، منها :(يحكُمُنا إبليس..و لا يحكُمُنا إدريس). فنظر آنذاك الشيخ الصالح داعياً :(نعم..يحكُمُكُم ابليس ان شاء الله). فكان انقلابُ القذافي، الذي (رقصوا له)، ثم بعد 42 عاماً (رقصوا عليه). لكن ظلّ حنينُهم لنعيمٍ كان يذكره آباؤهم. تماماً (كَحنينِ) الشعبِ المصري أحياناً لأيام (المَلَكِيّة) عند مشاهدة الأفلام السينمائية القديمة. لكن ما فُقِد لا يعود..و الآتي بعده دائماً أشرُّ و أسوأُ. أما في الجارة تونس، ففوجئوا في حكومتها الجديدة بتولي صهر الغنوشي، زعيم (النهضة)، وزارة الخارجية، بعد أن كان ينقد تولي أقارب الحاكم. كما فوجئوا باعتزام الرئيس المرزوقي الزواج بوزيرة من حزبه في الحكومة. المختلف أن الرئيس التونسي عيّنَها أولاً وزيرةً ثم ذهب لخطبتها. على كل حال هو رئيس مؤقت. فلْيَذُقْ على الأقل (عُسيْلَةَ الرئاسة)..و لو مؤقتاً. Twitter: @mmshibani