يكون المال نعمةً أو نِقمة. مما تسرب مؤخراً عن دوافع رفع الغرب يده عنه، ثم تقويض نظامه، إلى التوجيه بقتله كما أكد ذلك مسؤولو (المجلس الوطني الانتقالي)، ليس الخوفَ من أسرار المعلومات التي لديه و أبنائه. بل كونَ قتلهم الوسيلة الوحيدة التي ستُمكّن الغرب من (شرعية) الاستيلاء على معظم مئات مليارات الدولارات العائدة للعقيد و عائلته كودائع خارجية. اتضح أن ضخامة ثروة (آل القذافي) التي كنزها على مدى أربعين عاماً، كثيراً ما كانت تُسدد خلالها فاتورةُ البترول بشيكاتٍ باسمه. تلك الضخامة التي قاربت التريليونات لم يكن مقبولاً للغرب إعادتُها لحكومة ليبيا، التي لا تعرف عنها شيئاً، فسيُكتفى بتقديم الفُتات لها ذراً للرماد في العيون. ولم يكن مقبولاً أن يستمتع بها المذكور و أسرتُه. فهي أضخم من مجموع ثرواتِ أكبرِ خمسة أثرياء في العالم. واقتصادياتُ الغرب المتهالك الآن بحاجة لكل دعم ينقذها من الانهيار. لذا أصبح إعدامه محققاً لعدم تَمَكّنِ مُطالبٍ و لا وريثٍ بها للأبد. أي تؤول عملياً للأماكن المرصودة فيها. يقول أحد الخبراء :(لو اكتفى القذافي بمئات الملايين لَما قتلوه، و ربما لَما أطاحوا به طالما استمر يُماشيهم، لأنها دون مطامعهم..لكن ودائعه فاقت ما يمكن تَخيُلُه فتَنامت الأطماع..و كانت القاضية). Twitter: @mmshibani