حكمت عليه محكمة فرنسية بسنتيْ سجن على ما اعتبرته (جنايةً) و هي من (حسنات) رؤساء العرب. تهمته تعيين 21 موظفاً وهمياً ببلدية باريس، عندما كان عمدتها، فلم يخدموها بل خدموا حزبه الذي يرأسه الآن ساركوزي. لم يرحم القاضي شيخوخة 82 عاماً، أمضى منها 12 عاماً رئيساً لفرنسا. و لا ألقى بالاً لتقرير طبيبه الخاص أنه (يعاني اضطرابات في الذاكرة و أخطاء في التقدير و التفكير) تمنعه من تَذكّرِ أحداث قديمة ليدفع عن نفسه. حصرت المحكمة نظرها في التهمة و أدلة الادعاء و الدفاع، و اعتبرته (سين من الناس) لا يهمها من هو و لا ماذا عمل أو أنجز..ثم أصدرت حكمها. طبعاً، لا تظنوا الغرب كله بهذه (المثالية). فمخالفاتهم أكثر مما عندنا. لكن (قضاءهم) على الأقل ما زال في معظم حالاته محترماً لسيادته، و لا يتجرأ أحد على اتهام قراراته. تخيلوا لو تبادلنا الوضع. فنُظرت تهمته أمام محكمة عربية، و أُحيل بعض الرؤساءِ العرب لمحكمته الفرنسية. ما هي النتيجة.؟.هل سيخرج (شيراك) بريئاً.؟.أم سيُحكم على رؤسائنا بالمؤبد.؟.أم كِلَيْهما.؟. Twitter: @mmshibani