كلَّ عامٍ تكون الميزانيةُ (بشائر خيرٍ) للمواطنين. و أكثر الفرحين بإصدارها هو خادم الحرمين الشريفين. يريد أن يوصل بها لكل مواطن طريقاً، و سرير مستشفى، و مقاعدَ دراسةٍ لأولاده، و سكناً يقيه غَياهبَ الدهر، و أمناً على أهله و ماله و عِرضه، و دخلاً منتظماً يزيد عن كَفافِه فلا تَمْتَصه غوائلُ الأسواق و لا لهيبُ الأسعار. و قبل هذا و معه و بعده، تَمكيناً لأعظم خيرٍ و بركةٍ و كنزٍ لا يفنى (الحرمين الشريفين). لكن الملكَ و وليَّ العهد ليسا وزيرَ التخطيط، و لا التعليم، و لا المالية، و لا الصحة، و لا التجارة، و لا البلديات، و لا الإسكان، و لا المياه، و لا الزراعة، و لا نُوّابَهم، و لا وكلاءَهُم..إلى آخر الوزارات و المصالح الأخرى. أنجز الملكُ ما عليه. فهل يُنجز الآخرون واجباتهم ليفرح الوطن.؟.أم يَركنوا لما كان الأعوامَ الماضية، فيزيد الإحباط و تتحول (البشائر) إلى (غُصص).؟. سيكون عام 2012 م مفترقَ طرقٍ شديد الحساسية، فائقَ الدقة، على كل الأصعدة و الظروف. فقد أُحيلت إليه أخطاءُ الماضي، و تجمّعت فيه أزماتُ الداخل و الخارج. إنه عامٌ يستوجب إنجازاتِ (عشرةِ آلاف يومٍ) في 365 يوماً فقط. و إذا كان (المال) هو محرك كل شيء في العالم..فَها قد (حثاهُ) الملكُ لكم (حثْواً)..فهل أنتم عاملونَ..منجِزونَ..فاعلون؟. Twitter: @mmshibani