(جِنايةُ) الرئيس جاك شيراك تعتبر من (حسنات) بعض رؤسائنا العرب. ماذا في تعيين 21 موظفاً وهمياً ببلدية باريس ليخدموا في حزبه؟ لم يُعيِّنهم لخدمة بيته أو أقاربه، بل الحزب الذي يترأسه الآن ساركوزي. لماذا لا يمتنُّ بخدمته الأمَّةِ الفرنسية 62 عاماً، كما امتَنَّ مبارك وبن علي والقذافي وآخرون مُرجَوْن. أَبِالمحاكمةِ يُجازيه شعبُه بعد تَفانيه 12 عاماً في الإليزيه؟ لم تغفر له شيخوخةُ وهَرمُ ثمانيةِ عقود. ومن يَعِشْ ثمانين حولاً -لا أبا لك يَسأمِ-. بقيت لِعمرِهِ أيامٌ أو أشهر، يستكثرون تمتُّعه بها ويُصِروا على تَنْغيصِها بملاحقات القضاء. لم يشفع تقرير الطبيب (باضطرابات الذاكرة وأخطاء التقدير والتفكير)!. يُحاسبونه على أمرٍ قبل عشرين عاماً، وذاكرتُهُ اليومَ سحابةٌ تُظِلُّ وتَنقشِع بلا موعد ولا سبب. رؤساءُ الغرب يُحيِّروننا. ماذا يُغريهم إذن في الرئاسة؟ لا توريثَ ينالونه. ولا هدرَ ماليَّ يَنتفعون به. ولا سطْوةَ فوق القانون تُلْجِمُ أعداءهم. ماذا في عُسيْلَتِها؟ لا شيء!! أمامَ شعوبهم، هَفَواتُهم (أخطاء). وهَمَساتُهُم (فضائح). وأخطاؤهم (جرائم) مهما طال الزمن. ليْتَ شعوبهم تَحظى بِليْلةٍ واحدةٍ من رئاسةِ حاكمٍ عربي.. لِيتعلَّموا كيف (يحترمون) الرؤساء. يا عيْبْ الشُّوم عليهم!! email: [email protected]