كلامُ أردوغان أول أمس لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، درسٌ قاسٍ. بل دروسٌ في (الديمقراطية و الحرية و إحترام الانسان و الإعتداد بالإسلام و استعادة الكرامة واحترام القانون الدولي و التعامل مع الحقوق المغتصبة و تعاطي المنظمات الدولية و تفهُّم متغيرات المنطقة واحترام شعبه أولاً ثم نُصرة مستضعفي غزة). أَكان سياسيونا بحاجة لهذه الدروس ؟ كلّا. إنهم فقط بحاجة لاستعادة ما سلَبَهُم (مبارك) من كرامة و أمانةِ مسؤولية، عندما أوهمهم أنه زعيم العرب المحنّك الممسك بكل الخيوط، فَعرَّاهم اليوم أمام أنفسهم و شعوبهم، ليكتشفوا أنه باعهم و باع قضايا مصر و الأمة كلها لمصلحته الشخصية في التوريث. تحت قبة الجامعة العربية لمحت وجوهاً شاحبةً متواريةً، ضلَّلَتْها تقارير (عمر سليمان) الاستخبارية طوال العقد الماضي. أيقنوا أنهم كالعادة راهنوا على الحصان الخاسر (مبارك). و عليهم الآن دفع الثمن بالإنصات لأردوغان، كتلميذِ محوِ أُمِّيةٍ في حضرة شيخِه. قاموس أردوغان، عكسُ ما ربَّاهم عليه (مبارك). نصيحة : إن أردتم استعادة شعوبكم، سلِّموا (ملف فلسطين) لأردوغان. اعتبروا أنكم تُحرجوه. فإما أن يفعل خيراً، أو على الأقل لن يكون أضيع له من (مبارك) و (أبو مازن). أُوعوا من سُباتكم .. فالعمر يجري .. و الحسابُ قريب. email: [email protected]