نظام روسيا أحكَمُ من أنظمة العالم الثالث. صانَ سلطتَه و أشخاصه بلعبة تبادل الكراسي بمهارة فائقة. لم يكن (لبوتين) حكمُ الكرملين أكثر من ولايتين متتابعتين. و هو ما يزال في ربيع العمر والسطوة..فماذا يفعل ؟ لم يُعيّن مستشارين عرباً، فينصحوه بتغيير الدستور ليتولى مدى الحياة باعتباره الزعيم الأوحد. رشح غيره للرئاسة..(ميدفيديف)..مكث خلفه رئيساً لوزرائه اربع سنوات..أتاح خلالها تمديد البرلمان ولايةَ الرئيس الى ست سنوات، تمهيداً لانتخابه مارس القادم لولاية السنوات الست، ثم تجديدها لأخرى. أي عملياً يكون (بوتين) قد حكم من 2000م - 2024م..ربع قرن. ركنُ هذه التوليفة، صرامةُ النظام مع ذاته، و إخلاص قادته له و لبعضهم، قبل ذواتهم. لولا ذلك لإنقَضَّ (ميدفيديف) على (بوتين). لو كانت بطانتهما عربيةً، لأودتْ بهم الى (الفرار) أو (القضبان). سؤال ساذج : لماذا لا يستقدم بعض الرؤساء العرب مستشارين روس لتحقيق أطماعهم بأقل الأضرار على شعوبهم و بلدانهم. بالتأكيد ستكون أسعارهم أقلّ من ...( إيّاهم )..! لم أُسَمّ أحداً. email: [email protected]