معاشر اليهود لا تفرحوا فكل ما فعلتُم وتفعلوا فلن يفيد صبوا عذابكم وحقدكم وناركم وغيظكم ومكركم وغدركم وعاركم ثم انظروا هل ثم من جديد؟ ها نحن في مكاننا وشعبنا في كل ساعة يزيد في كل لحظة وليد يواجه الحياة وفي يمينه رسالة الشهيد *** نحن الحجر نحن الجبال والوهاد والمدر نحن الجذور نحن النبات والشجر نحن الزمان والمكان ماضياً وحاضراً ومنتظر وأنتم لستم سوى بعض الرعاع عابري السبيل يحط برهة ويرتحل يواصل الضياع والسفر *** بقاؤكم إلى أمد فليس من ورائكم مدد وليس في تاريخكم بلد واليوم لن تكون أرضنا لكم بلد *** من غابر الزمن ضيعتم الوطن فقدتم المكان وصرتم شرازماً مبثوثة بين الأمم مجهولة الهوية مجهولة العنوان *** بالمكر والدهاء والسعي في الخفاء أمسكتم الزمام خدعتم الإمام جعلتموه لعبة تسيِّروه وفق رأيكم *** دبرتم بليل أحكمتم التدبير ابتعتم من لم يكن له ضمير دفعتُّم الثمن لتشتروا وطن وجئتم إلى هنا لأرضنا المباركة جاءت بكم يد القذارة ومكنت لكم في أرضنا أرض الصمود والطهارة *** لا تفرحوا فهذه بداية النهاية وآخر السطور في الرواية قد جاء في الأثر ما خطه القدر يشارك الحجر ومثله الشجر في كشف ما استتر فلا مفر لا مفر مشرف تربوي سابق لغة عربية مكة المكرمة