الأمطار والخير والنعمة الكبيرة التي منحها الله سبحانه وتعالى لعباده ليحصلوا على الماء الذي يحيا به الإنسان والحيوان والنبات وكل شيء .. وبمقدار الفرح الذي تعيشه كل الكائنات الحية حين هطول المطر ليستبشروا الخير والحياة التي تأتي مع المطر كرماً من الله فله الحمد والمنّة ...إلاّ أنه في بعض المواقع من العالم تنزل الأمطار تتبعها السيول والفياضانات التي تسبب الكوارث والمآسي ولله في ذلك حكمة فهو الذي يصرف الأمور وهو الذي لايحمد على مكروه سواه .. ونحن هنا في المملكة العربية السعودية نفرح بهطول الأمطار وندعو الله دائما بأن يستمر هطولها لما فيها من الخير الكثير والنعمة الكبيرة والرضا من الله سبحانه وتعالى على بلادنا ..وفي السنوات الأخيرة أصبحت الأمطار تشكل نوعاً من الخوف لدى البعض وخاصة بعد ما حدث في محافظة جدة العام الماضي من غرق للبعض وانجراف عدد كبير من السيارات وسقوط بعض المنازل وكل ذلك حدث بأمر الله وإرادته ... ولكن لقلة الوعي والجهل بمتطلبات السلامة وعدم الحرص على الغير من بعض المواطنين والمقيمين والذي يكون بسبب الجهل والاستهتار وعدم المبالاة كل ذلك يكون من أسباب ماحدث وقد يحدث مستقبلاً .. فمن المفروض أن يلتزم الكل حين بدء هطول الأمطار بعدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى والقاهرة فوجودهم في المنازل أمان بإذن الله تعالى ... ومن ضمن الاحتياطات الهامة أن تتوقف السيارات عن السير وتفسح جزءاً من الشارع للمرور وليس هناك تعطيل للأعمال فسلامة الأرواح أهم من كل مافي الدنيا..وبعضها يسير بطريقة جنونية غير مبال بحياة الآخرين والبعض ينطلق بكل سرعته ليعود إلى منزله وقد لايصل أبداً... والشيء الغريب مايقوم به البعض حين بدء هطول الأمطار بإصطحاب أبنائه وزوجته إلى {البرّ } ليتمتع بالطبيعة ليجد نفسه وقد احتجزته السيول وهو يقف حائرا لايستطيع انقاذ نفسه ناهيك عن انقاذ عائلته وذلك بسبب قلة الوعي والجهل والاستهتار الذي يكلفه حياة بعض أفراد العائلة أو كلها .. وماتتكلفه الدولة بكل رضى وعزم وتصميم من جهد لإنقاذ حياة مثل هؤلاء المستهترين بكل جهدها وامكانياتها من طائرات وسيارات انقاذ ورجال الدفاع المدني ... بالإضافة إلى التصريحات والتنبيهات وارشاد المواطنين إلى طرق السلامة .. ولكن البعض لايهتم والبعض يقول اللهم نفسي غير عابيء بالآخرين ولا يهمه ماقد يسببه من حوادث مأساوية .. وخاصة السائقين الوافدين الذين يتعلمون القيادة في هذا البلد ... إنّ كل مايحدث من كوارث ليس بسبب فساد المشاريع وسوء التنفيذ وغياب الضمير لدى البعض من أصحاب الشركات ... ولكن للمواطنين والمقيمين دوراً كبيراً فيما يحدث .. وما تكدس المركبات الغارقة إلاّ بسبب قلة وعي سائقيها .. إنّ الدولة لاتألو جهداً في مساعدة المواطنين وتقديم العون لهم دون حمد ولا منّة وتعتبره هذا من واجباتها المقدسة تجاه شعب قائده ملك الإنسانية والذي ندعو له بالعودة سليماً معافى ليسعد قلوب الملايين من المحبين من شعبه ومن كل شعوب الدنيا ..وندعو الله أن يهدي الجميع ويبعدهم عن الطيش والاستهتار وأن يحببهم في الإنسان فلا يسببون له الضرر .. ياسميع الدعاء . . مكةالمكرمة جوال /0500093700 [email protected]