عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية والرحمة بقيادتها الراشدة المحبة لفعل الخير ومساعدة الآخرين والوقوف إلى جانبهم حتى أنّه لايوجد مكان في العالم تعرض للمصاعب والمحن إلاّ وكان لمملكتنا اليد الطولى في الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم لاتفرق بين بني البشر فهدفها مساعدة الإنسان ومدّ يد العون للمحتاج في شتى بقاع الأرض في مواجهة الكوارث التي انتشرت في السنوات الأخيرة لاتتوانى لحظة واحدة حكومة وشعبا في التبرع لكل محتاج حتى أنّ العالم كله يعرف أنّ هذه البلاد لايصدر منها إلاّ الخير.. وماهذه الكوارث والأزمات الطبيعية إلاّ تذكير من الله لعظمته وقدرته ولربما انشغل الناس بأمور الدنيا وشغلتهم النفس الأمارة بالسوء على ارتكاب المعاصي فأراد الله أن يعيد لهم الذاكرة بقدرته من خلال الأوبئة والأمراض والبراكين والزلازل والفياضانات ليتوجه المؤمنون منهم إلى الله بالدعاء وطلب الرحمة فلن ينقذهم إلاّ الله سبحانه وتعالى. وفي خضم الأحداث الجسام التي تجابه العالم .. تعرض هذا البلد الآمن إلى مجموعة من الهزات الأرضية وصلت بعض الأحيان إلى أكثر من 5 درجات بمقياس ريختر ولكن والحمد الله لم تسفر عن أي أضرار أو خسائر ورغم مايمكن أن تسببه هذه الزلازل من مصائب إلاّ أنه لابد أن نشكر ونحمد الله على الفرصة التي أتاحها لنا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..وهذا رضى الله على هذه البلاد وقادتها وشعبها في إتاحة الفرصة للجميع للتكيف والتدريب العملي على مواجهة وإدارة مثل هذه الكوارث ومعرفة قدراتهم وتحسين أوجه القصور هذا لو وجدت وسيكون الدرس العملي الحاصل الآن أجدى وانفع بإذن الله من الدروس النظرية والحمدلله أنّه لم يصب حتى الآن أي انسان أو منشأة وتأكد القائمون على الخدمات ومواجهة الأزمات والكوارث أن تخطيطهم ودراساتهم واستعداداتهم على أفضل مايكون وتنبهوا لبعض الأمور كتوفير دورات المياه بكثرة وغيرها.. وكل من يشاهد ماتم اتخاذه يتأكد أنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوجيهات القائد ملك الإنسانية والتوفيق من الله قد وضعوا جلّ اهتماماتهم واستعدادتهم من أجل مواجهة كل الظروف والاحتمالات والتوعية التي يقوم بها الدفاع المدني ممتازة تغطي كافة التساؤلات والباقي فقط هو الوعي لدى المواطنين وأخذ الأمور بجدية فليس الأمر هو نزهة ورحلة للبر ولكنه مكان يتواجد فيه مجموعة قد يتعرضون لاسمح الله للضرر وأن الموجودين عليهم أولا الاهتمام بمساعدة أنفسهم وذويهم والاستفادة مما يقدم لهم من امكانيات ونصح والعمل بكل جهد وجدية للوقوف كتفا بكتف مع الدولة وأجهزة الدفاع المدني وتنفيذ التعليمات بكل دقة وعدم التراخي والكسل والجلوس بانتظار المساعدة التي لن تتأخر عليهم أبدا .. والاكتفاء بما يحتاجه الفرد في هذه الفترة حتى تصل المساعدة إلى الجميع بدون تأخير. أيضا يجب أن يعرف الجميع الشروط والتعليمات والإجراءات الأمنية التي تتخذ في مثل هذه الأوضاع في المناطق التي يتم إخلاؤها لمواجهة بعض النفوس الضعيفة التي تستغل الهوجة للقيام بأعمال لاإنسانية..ويجب أن يعرف الكل أنّ الأجهزة الأمنية ساهرة في كل الأحوال للقيام بواجبها للمساعدة وحماية الناس والمساكن والمتاجر ولن يتمكن أحد بإذن الله من استغلال الأوضاع لأنّ هذه البلاد في حماية رب العالمين أولا وأخيرا وفي رعاية أيد أمينة وضعت هذا الوطن في قلوبها وأعينها.. ورجال نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا البلد الطيب بمن فيه المحب للخير ويفدونه بالغالي والنفيس إنّ الأيام القادمة ستبين أنّ هذا الوطن ملكا وحكومة وشعبا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.. اللهم احم بلادنا من الكوارث والزلازل والبراكين والأوبئة والفتن ماظهر منها ومابطن وانصر قائدنا ملك الإنسانية خادم البيتين وحكومته يا سميع الدعاء. مكةالمكرمة - جوال 0500093700 [email protected]