أتوق لرؤية وجهي في عينيك لطعم السكر النائم في زوايا الشفاه صخب المساء بحفيف أوراقك وصوتك وأنت تتلو علي ما أكتب أشتاق لأطباقي لمطبخي لكل شيء تركته خلفي قبل الرحيل لأمنيات أنثى أسكنتها الجدران وأطبقت على شفاهها بلوحات زيتية بها عاشقات مثلي ينتظرن على حافة الزمن عودة أصصص لاتتنفسي يازوايا الصمت لاتسمعيه أبجديتي لاتشي بي عنده أحفظي أسراري خلديها في عروقك وأنتصبي قفي شامخة كي لايخرج من رحمك سري أتوق بلوعة لكرسيي أمام التلفاز وعن يميني فضاء ينتظرك أشتاق بحنين يوقظ الشغف الكنعاني في شرفة أصابها الخرس وقتلها الشحوب أحن إلى عينيك يديك حتى أظافرك أشتاق لأغتسل من تعبي في عينيك وألقى حتف روحي بين كلمتين أحبك وأشتاقك منتصف الحلم تسلل خارج روحي بهدوء تاركا خلفه بعض نبض يحتضر وأنين ذكرى أصابها اليرقان مساحة شاسعة من الدهشة والصدمة والصمت فكرت كثيرا لماذا رحل فجأة دون أي تلميحات تذكر أو حتى شجار بيننا يبرر فعلته تسربلت روحي بالحزن على أيام كانت ممسكة بثوب الفرح واستعدت لرحلة بلانهاية في عالم مليء بالسعادة كانت وعوده لي بألا يفرقنا إلا الموت كفيلة بأن تضمن لي تشبثه بي وصدقه معي ورغبته بربط قلبينا معا حتى النهاية لكنه رحل ببساطة غير آبه بما خلف من دمار لأنثى قدمت له الحب والتضحية والوفاء وأهداها الغدر في منتصف الحلم