يا أيها الجسدُ القابع في ثنايا الكل. لاضمني إليك ودعني أنسدل مع سلاسل حنانك... عشقاً مطرزاً بحلقات من السكون الغض المتشبع بك وخدرات من الأبدية الآتية من سفح السماء العارية، حيث تشبك أصابعي في هواها غزلاً عذرياً وتصبح دموعي لك من فرح... ووجهي في هاوية من نور. أيها الغافي في بلاد الغياب أشتاقك، مثلما تتفجر القوة في موجة صغيرة لترتطم بصخرة... وأشتاقك كلما ضاقت على الصمت العزلة. * * * شممت رائحة كلام محروق... فعرفت بأنه يكذب. * * * يتراكم الحنين كتراكم الليل الناضج. * * * إن عابر الطريق هو عابر جسد، يخترق النظر، يخترق الدماغ ويحفر في ثناياه إلى غير نسيان... فاحذروا عابر الطريق لأنه يستطيع أن يصبح شريكاً في الذاكرة بنظرة واحدة ... يؤلف شريطها المتماسك. * * * يأتيني الرجاء من سكنى عينيك ... فأنصت بجلال ... الى رنين جمالك الدافئ ... ويصل ما تقطّع من أوصالي ويربط أضعف نقطة في جسدي بأقواها... ويجدد روحي العتيقة... * * * بي شوقٌ إليكَ أيها المجهول ... أناجيكَ بكلِّ صوتٍ وصدى ... أرحلُ على بساطِ الأحلام في زمنِ الأحلام ... أسابقُ الخيلَ والريح ... أسابق الخيالَ والسهر. في دنيا الشوقِ أرحل إليك على جسرِ الشوق ... بامتدادِ العيون... وألوان الحياةِ تغزلُ كنزةَ اللقاء لتزيحَ البردَ عن أرواحنا... لعلّهُ بالشوقِ والأحلام ندفأ، فنحن في زمن الشوق واللقاء...