** وأنا أخطو أول أمس الى داخل المسجد الحرام قاطعاً تلك المساحة من الأرض المرصوفة بالرخام الجميل بلونه الأبيض وعامود الشمس مسلط على الرؤوس حيث بلغت الحرارة حدوداً لا تصدق كما يشير قياس الحرارة الى 48 درجة أقول وأنا في هذه الحالة ومن حولي من وضع سجادة على رأسه أو ازار إحرامه متقياً لتلك الحرارة تذكرت تلك "المظلات" المبهرة الموجودة حول المسجد النبوي الشريف وداخله بجمالياتها ودقة صنعها فسألت نفسي لماذا لا يوجد مثل تلك المظلات هنا حول المسجد الحرام؟ بل امتد بي الخيال الى أكثر من ذلك لماذا لا تكون هناك مظلات داخل صحن الطواف والذي اعتقده ان هناك من الامكانات الفنية ما يحقق وجود تلك المظلات دون عرقلة "الطواف والطائفين" صحيح أنا لست متخصصاً في هندسة امثال هذه "المظلات" لكن الذي اتصوره يمكن عمل قوائم من الحديد على شكل اعمدة على حوافي "المطاف" أي ملاصقة "للرواق" القديم ومن ثم تمد تلك "المظلات" على شكل "مروحة" تفرد الى الامام. وتطوى الى الخلف بشكل آلي وهذا لا يصعب تنفيذه على أهل الاختصاص الذين يملكون من "الحلول" ومن التنفيذ السليم لمثل هذه "النوعية" من الاعمال، ان عمل هذه "المظلات" فيه الكثير من الإيجابيات التي تذكر فتشكر، ان خادم الحرمين الشريفين الذي يعطي اهتمامه الكبير للمسجدين الطاهرين لن يتوانى عن المبادرة لتحقيق هذا الأمر الذي سوف يكون إتماماً لهذه التوسعة – الميدانية – التي أمر بها حفظه الله.. وتم تنفيذها ولله الحمد.فينعم بها رواد المسجد الحرام سواء كانوا من الحجاج وهم ضيوف الرحمن او المعتمرين الذين اصبحوا يأتون طوال أشهر العام.