كانت (البلاد) قد نشرت تقريرا على اخيرة يوم الجمعة الماضي 28 الحجة حول ملاحظات عن حج هذا العام 1429ه.. وورد ضمن التقرير مشكلة "الازدحام" الذي يزداد كل عام خاصة بعد ان وفق الله الدولة لإنهاء مشكلة "الجمرات" بتنفيذ الجسر متعدد الادوار الامر الذي "سهل" مهمة انتقال الحجاج من منى الى المسجد الحرام خاصة فجر يوم العاشر بعد النفرة من عرفات وايام التشريق وتحديداً مساء الايام الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر وحتى الخامس عشر بعد نهاية ايام منى.. هذا الامر ساهم في زيادة اعداد الواصلين للحرم لاداء الطواف والسعي ومن هؤلاء من يطوف طواف الوداع وقد رأينا هذا العام حجم الحشود البشرية حتى ان المسجد الحرام بأدواره امتلأ عن آخره الامر الذي يجعلنا نستعجل في ايجاد حلول لهذه المشكلة والتي لا تظهر في الحج فقط بل هي موجودة بالنسبة للطواف طوال العام لظروف العمرة والزيارة. ومع ثقتي بأن اصحاب العلاقة من المسؤولين يشغلهم هذا الامر ولا بد ان هناك دراسات للامر الا ان النظرة العامة تشير الى ان الحل يظل بإقامة بناء دائري متعدد الادوار في اقرب منطقة للطواف او للكعبة وهي "الرواق" القديم او المسمى الرواق العثماني وما اعلمه ان هناك دراسات عديدة حول هذا الامر اجراها اصحاب الاختصاص لكن السؤال لماذا تأخر التنفيذ؟! أم ان اصحاب العلاقة لديهم افكار اخرى بديلة؟ ان زحام الطواف له العديد من المخاطر الامنية والصحية والبيئية الى جانب نتائج هذا الزحام "تشتيت" الجهود الكبيرة المبذولة من رجال شؤون الحرمين والامن او اية جهة اخرى لعدم وجود امكانية لتنفيذ خطط هذه الجهات واختراق جموع الناس التي لا تتوقف على مدار الساعة.. ان الوقت حان لأن نفكر جدياً في مشروع ينهي مشكلة الطواف التي اصبحت هي المشكلة الأكبر خاصة مع زيادة اعداد الحجاج كل عام وان ظهرت بعض الأفكار التي تطالب بتنظيم الدخول للمسجد الحرام وتطبيق نظام "التفويج" المعمول به في منى بأن يتم تنظيم الحجاج من مؤسسات الطوافة من منى او من مكةالمكرمة لزيارة المسجد الحرام خاصة وان اكثر الحجاج وتحديدا الذين يسكنون بجوار الحرم يؤدون الصلوات الخمسة فترة وجودهم قبل وبعد الحج في الحرم واكثرهم يقومون بالطواف عند كل فرض وربما هناك من يقول وكيف ستتم السيطرة على الناس وتنظيم وصولهم للحرم لكن فكرة التفويج تظل قائمة بل مطلوبة الآن وحتى تنفيذ توسعة الطواف بالادوار المتكررة حول الكعبة واعتقد ان استمرار زيادة عدد السكان من المسلمين في العالم رغم ثبات نسبة الحجاج فهي تزيد كل عام ونحتاج عندها الى توسعة مستمرة لكل عدة سنوات والاولى ان نستقبل العدد الذي نستطيع معه تقديم الخدمة المميزة في الحرم او منى او مكةالمكرمة. [email protected]