كثرت في الآونة الأخيرة الانتقادات الموجهة للخطوط الجوية السعودية، وهذه الانتقادات تدل دلالة واضحة على الدرجة المتردية التي وصلت إليها - للأسف الشديد خطوطنا الجوية الوطنية مما جعل الناس تتجه للخطوط الجوية الأخرى والتي قد تكون لبلدان فقيرة وليست مثل بلادنا الغنية ومع هذا فهي تقدم خدمات أفضل بكثير من خطوطنا السعودية ! لكن أن يصل الأمر إلى أن تمارس الخطوط السعودية غش وخداع الركاب فهو يعني أن خطوطنا وصلت إلى مرحلة من التردي لم تعد تستطيع السيطرة على عملها الذي أصبح وكأنه ارتجال وليس عملاً منظماً ومقعداً، ففي رحلتي إلى الدارالبيضاء يوم الثلاثاء 3 من رجب 1431ه الموافق 15-6-2010 والتي كنت حاجزاً عليها برقم الحجز (34313241918) وأعطي لي بطاقة صعود الطائرة «البوردنج كارد» على أن مقعدي على الدرجة الأولى (3c) وعندما صعدت للطائرة فوجئت أن الطائرة ليس بها مقاعد للدرجة الأولى، بل إن المقعد في درجة رجال الأعمال، وقد فوجئ بذلك - أيضاً- عدداً من الركاب لأن الأغلبية حجزهم كان على درجة رجال الأعمال فلا مشكلة لديهم ! وكان من المفروض أن لا نعطي التأكيد على تلك الطائرة لعدم وجود هذه الدرجة عليها ، أو إفادتنا قبل إعطائنا بطاقة صعود الطائرة حتى يعطوننا ما يفيد بإنزال الدرجة لأخذ الفرق بين الدرجتين «down grade» فيما بعد، وعندما طالبنا بذلك داخل الطائرة جاءت مندوب الخطوط وقال لي وللراكب المجاور، والذي مشكلته مثل مشكلتي سأرسل برقية برقمي كرسيكما بمشكلتكما ! وبالرغم من أن الطائرة من الطائرات الجديدة إلا أن الأعطال كثيرة فيها من دون صيانة ! فالكرسي الذي على يميني عليه راكبة كبيرة في السن وكان مقعدها لا يتحرك إلى الخلف حتى تسترخي عليه فالرحلة طويلة «ست ساعات ونصف الساعة» وعندما اشتكت للمضيف سألها، هل تريدي أن تنامي ؟! فاجابته «لا جيت أسهر !» فكان من المفروض أن يوضح شريط على هذا الكرسي بعدم صلاحيته ولا يعطى لأي راكب، هذا يتم في الخطوط الجوية التي تحترم ركابها . أضف إلى ذلك أن الخدمات سيئة جداً، فحمامات الطائرة لا يوجد فيها - مثلما كان سابقاً - كؤوس ورقية ! وأقترح على الخطوط أن تضع كأساً من الألمنيوم «مغراف» مربوطاً بسلسلة حتى لا تفقد ! قبسة: من يشتري قفصاً إنما يريد عصفوراً. مثل بولوني مكةالمكرمة: ص.ب :233 ناسوخ:5733335