أصبح لا يمر يوم إلا وتجد نقداً للخطوط السعودية إن لم يكن على صفحات الجرائد اليومية فهو على الشبكة العنكبوتية أو على الفيس بوك والمدونات والشات بين الأصدقاء، ولو قررت الخطوط السعودية أن تقيم أداءها من خلال النقد الموجه لها لوجدت نفسها أكثر القطاعات تعرضاً للنقد الذي يصل أحيانا حد التجريح الذي يتسبب في الإحباط ومع ذلك يحسد المسؤولين في الخطوط السعودية على الروح المعنوية العالية التي يمتلكونها والتي انتقلت تدريجيا إلى موظفي الخطوط السعودية في مكاتبها الأرضية وعلى متن طائراتها وفي صالات المطارات، أصبح الموظفون يتعاملون مع العملاء بروح معنوية عالية وشفافية على مستوى متميز فلم يعد يهمهم أنهم في الواجهة ويردون على العميل بكل صراحة انه لا يمكنه خدمتك بأكثر من الأنظمة الموجودة والمتاح له التعامل معها ولا يمكنه تجاوزها وإذا ما عجبك ( قوم من قدامي). أحد أعلى حالات الغضب التي يصل مستخدمو الخطوط السعودية هو مصادرة أموال العملاء بطرق ملتوية لا تخطر على بال احد، ويضعون من الأنظمة والقوانين التي تصبح حائلاً بين العميل وبين الحصول على حقوقه، من أمثلة التحايل الجديدة في الخطوط أن معظم الرحلات لا يوجد عليها درجة أولى وعندما تبدأ عملية الحجز على الدرجة الأولى وتشتري التذكرة ويقترب وقت الرحلة يرسلون رسالة أن الطائرة ليس عليها درجة أولى وعليك تغيير تذكرتك أو تفاجأ بهذا الموضوع وأنت في المطار فتضطر لعمل (greet dawn) على التذكرة تكمل الإجراءات ويصبح لديك ورقة عليها بيانات تفيد بأنك غيرت الدرجة هذه الورقة المفروض أنها عبارة عن شيك يحمل حقي الخاص من مالي الذي دفعته على تذكرة الدرجة الأولى ومن حقي استرداده كما أشاء نقداً أو تذكرة أخرى لكن الخطوط السعودية لا ترد لك هذا المبلغ نقداً بل تجبرك على أن تستخدمه خلال أسبوع أو تفقده ويصبح من حق الخطوط وتفقد مالك وأنت لم تكن سبباً في تحويل هذه التذكرة. تخيل حقك ومالك وتجبر ويمنع عنك قسراً، حيث ترى الخطوط أنها هي الأحق به منك. الأمر الآخر والذي تعرضت له شخصياً كما في سابقه فقد أصبح لدي عدد من (greet dawn) وذهبت بهدف تحويله إلى تذكرة إلى مصر كان لدي أربع أوراق تحولت فيها تذكرتي من أولى إلى أفق رغماً عني وعندما طلبت من الموظفة تحويل هذه الأربعة (جريت داون) وهي أموالي الخاصة قالت لي الموظفة: دكتورة لا يمكن أن نضم أكثر من تذكرتين لتحولها إلى تذكرة سألت والباقي قالت نضم كل أثنتين في واحدة وهذه أذهب بها إلى أين ؟؟ قالت إلى أي محطة داخلية، وحتى لا تضيع أموالي كما حدث سابقاً قلت لها نفذي فأصبح لدي تذكرة إلى جيزان لا أدري متى سأذهب لها وتذكرة للدمام وتذكرة لنجران – بالله عليكم أليس الأمر مضحكاً- فإذا كان نظام الخطوط في هذا الجانب عقيماً لماذا لا يسلمون لنا أموالنا نقداً عند تحويل درجتنا لنقوم نحن بتجميعها وشراء تذاكر كما نشاء دون أن نكون تحت رحمة الخطوط السعودية؟. في أي دولة من دول العالم وفي نظم الجودة التي تدعي الخطوط السعودية أنها حصلت عليها لابد أن يكون للعميل قيمة واهتمام ومن حق العميل رفع دعوى ضد المؤسسة الناقلة في حال تعرضه لأي خطأ من المؤسسة أو موظفيها إلا نحن في خطوطنا السعودية أدنى مستوى تعامل للعميل يتم على الخطوط السعودية فإن كنت في الدرجة الأولى أو السياحي جميعها واحد فقط فرق الخدمة في تقديم نوع الأطباق وأقصد بها زجاج أو بلاستيك عند تقديم الوجبة ونوع الكرسي على الطائرة أما غير ذلك فلا يوجد ميزات أخرى حتى صالات الدرجة الأولى الطاقة الاستيعابية لها لا تقارن بعدد مستخدميها ففي أوقات الذروة للرحلات يضطر البعض للبقاء في صالة الركاب الخارجية لانتظار الرحلة نظراً لتكدس الصالة بالمسافرين. ما أريد قوله للمسئولين في الخطوط السعودية أن تحويل تذكرة الراكب من مستوى لمستوى آخر مسئولية الخطوط وفرق الدرجة حق خاص للراكب لا يحق لها إلغاؤه خلال أسبوع ليفقد العميل ماله، والحق أن يعاد له نقداً طالما أن أنظمة الخطوط السعودية لا تجيد التعامل معه. وليس من حقها كجهة ناقلة أن تجبر المسافرين أن يخضعوا لأنظمتها المكشوفة ضد العميل وتجبرهم على أساليبها العقيمة في التعامل مع الركاب.