أولاً: في رحلتي الأخيرة لأوروبا، ذهبت لمكتب الخطوط السعودية بمكةالمكرمة لأخذ بطاقات صعود الطائرة، كما هو معروف في نظام الخطوط، بأن الراكب يمكنه الحصول على البطاقات خلال أربع وعشرين ساعة قبل الإقلاع، لكن موظف الخطوط بمكتب مكةالمكرمة بحي الزاهر، رفض منحي بطاقات صعود الطائرة، بحجة أن بطاقات الصعود تؤخذ من المطار بجدة ؟؟!!. فأرجو من خطوطنا العزيزة أن تفسر لنا هذا ؟!!.. ثانيا: كان موعد إقلاع رحلة باريس في تمام الساعة الخامسة صباحا، من فجر يوم الخميس 23 أبريل، ولم تقلع الطائرة إلا في السادسة والنصف صباحا، دون أن يعلن عن تأخير الرحلة، وهذا يدل على عدم تقدير المسافرين والاستخفاف بهم؟!.. ثالثا: بعد صعودنا الطائرة، نفاجأ بأن الطائرة مستأجرة من شركة صينية أو كورية أو يابانية، المهم أن المعلومات الموجودة أمامنا على الكراسي مكتوبة بلغة دول جنوب شرق آسيا، كما أن العبارات الموجودة باللغة الإنجليزية عبارات خاطئة لُغويا ؟؟!. إضافة إلى ذلك فقد كانت الطائرة عبارة عن علبة (سردين) حُشر فيها الركاب حشرا، فلا توجد مساحة كافية لمد الأرجل أمام الركاب، بل إن ركبة المسافر تضرب في ظهر الكرسي الذي أمامه في رحلة مدتها أكثر من ست ساعات؟!. وهذا استغفال للركاب ؟!. فالراكب إنسان، يدفع من أجل أن يسافر ليجد راحته في السفر، فيجب أن يكون المقعد مناسبا للراكب وراحته، فكيف يحشر الراكب في مثل هذه الطائرة التي تحولت كلها إلى درجة سياحية ؟!. ولقد أخبرني أحد الركاب بأن ابنه يعمل في الخطوط السعودية، وأن الخطوط رفضت منحه تذاكر 50% على درجة الأفق، كما هو معمول به في نظام الخطوط السعودية ؟؟!!. فلماذا يا خطوطنا العزيزة، أليس هؤلاء أبناؤك قبل أن يكونوا موظفين لديك؟ أليس من حقهم أن يحصلوا على الامتيازات التي منحت لهم نظاما ؟!. رابعاً: إن نظام الطابور الواحد المعمول به في مطار الملك عبدالعزيز يجعل جميع الركاب يقفون في طابور واحد، وهذا فيه ظلم للكثيرين، خاصة كبار السن والنساء والأطفال الذين يقفون أكثر من ساعتين في هذا الطابور الوحيد في المطار، مع قلة موظفي الخطوط على الكاونترات والمستقبلين للركاب. ويجب أن يكون هناك ثلاثون موظفا على الأقل لمثل هذا الطابور الذي يصل في معظم الأحوال إلى خارج مبنى المطار ؟؟!!. ولقد أخبرني الأخ الكاتب الكبير الأستاذ محمد الحساني بأنه وقف ثلاث ساعات ينتظر في الطابور؟؟!. خامساً: جميع اللوحات بالقاعة الجديدة بالمطار لا تعمل، وذلك في نفس يوم الرحلة المذكورة أعلاه، فلا يعرف المسافر متى موعد الإقلاع الجديد، ولا رقم البوابة، فيأخذ في استجداء موظفي الخطوط، النادر تواجدهم في القاعة، وهروبهم من مثل هذه الأسئلة المحرجة؟!. فلماذا يا خطوطنا العزيزة، لماذا كل هذا؟ ونحن ننتظر هذه السنوات الطوال من أجل أن نعيش تطورا ملموسا في الخدمات، فإذا بنا نصدم بمثل هذا التراجع الكبير، للوراء ؟!. ويا أمان الخائفين .