اطلعت على ما صرح به قائد دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة الرائد صالح بن ناصرالقحطاني لإحدى الصحف بأن دوريات الجوازات بالعاصمة المقدسة ضبطت عددا من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل ما بين غسالي سيارات ومتسولين وخادمات منازل يقمن في البلاد بطريقة غير شرعية حيث شملت الحملة مواقع غسيل السيارات والمتسولين عند إشارات المرور وخاصة النساء الإفريقيات. حيث ذكر سعادته بأنه تم القبض على 15 غسّال سيارات 34 بائعا متجولا 18 امرأة متسولة وأربع متسولات كفيفات يمارسن التسول أمام المجمعات التجارية و11 خادمة منزلية وعدد من العمالة المتخلفة في أماكن تجمع العمال أمام محلات بيع البويات) لا شك أننا نقدر جهود دوريات الجوازات بالعاصمة المقدسة رغم ضآلة عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم إذا ما قورن بالأعداد الكبيرة المنتشرين في الشوارع والاسواق التجارية من المتسولين وغسالي السيارات والباعة الجائلين وغيرهم من العمالة الوافدة والمخالفة لأنظمة الاقامة. إننا لا نقول هذا من قبيل تثبيت الهمم ولكن ما يشاهد على أرض الواقع من كثرة المواقع التي يتواجد فيها هؤلاء بصورة دائمة ومنها على سبيل المثال كثرة المتسولات في تقاطع دوار الحلقة بالكعكية وأمام شركة متسوبيشي هذا الموقع لم يحظ باهتمام الجهات المعنية بمكافحة التسول وأما عن الأفارقة الذين يمارسون غسيل السيارات في الشوارع ويتلفون طبقة الاسفلت ويشوهون المنظر العام للبلد فمواقعهم كثيرة في حي النكاسة والكعكية وأمام مسجد السنوسي بالعزيزية وامام مسجد الأمير أحمد بالرصيفة وجوار مستشفى حراء ومستشفى الزاهر وبرحة البيبان والقشلة أمام الهاتف السعودي ومواقع أخرى لا يتسع المجال لذكرها. فأين الجهات المكلفة بمكافحة الظواهر السلبية من هذه المواقع التي تعج بالمتخلفين وممارساتهم الخاطئة التي تعكس صورة غير حضارية لبلادنا الغالية فهل عجزت الجهات المسؤولة عن وضع حد لهذه الظواهر السلبية. إن الوضع يحتاج إلى تضافر جهود الجهات المعنية وتكثيف الجولات الميدانية للمواقع الآنفة الذكر لتضييق الخناق على المتخلفين كما لا ننسى دور المواطن الفاعل بعدم التعامل مع هذه الفئة وعدم التعاطف مع المتسولين عند إشارات المرور لأن تقديم الهبات والصدقات لهم في هذا الموقع يساهم في تزايد أعداد المتسولين وتعرضهم للخطر فطرق البر كثيرة والمستحقين لها أكثر لو بحثنا عنهم في دور المسنين والجمعيات الخيرية التي تعنى بالأرامل والايتام ومن في حكمهم من المستحقين. وفق الله الجميع للخير والصلاح. مكةالمكرمة ص ب 2511