الإجهاض من أكثر الأمراض شيوعاً ويقدر ان امرأة حامل من ثمانية ينتهي حملها بالإجهاض. فيقال ان أهم سبب للإجهاض هو الصدفة البحتة وان المرأة لابد ان تحظى بهذه الصدفة " واحد من ثمانية " في فترة من حياتها قد يكون هناك سبب ولكن في معظم الأحيان لا نبحث عنه. فرص الحمل بعد الإجهاض جيدة حسب الإحصائيات ولكن نجد انه بعد الإجهاض دائماً ما يكون هناك بعض القلق والتوتر والخوف من تكراره، ويعتبر هذا الأمر طبيعي للغاية. لذا ينصح أطباء النساء والولادة بعدم الحمل بعد الإجهاض مباشرة ويفضل أن يكون بعد دورتين. وهذا القرار ليس بسبب زيادة مخاطر الإجهاض إنما احتياطات ووقاية من الحالة النفسية والاجتماعية. من المعروف انه بعد الإجهاض مباشرة قد يحصل التبويض ومن ثم الحمل إلا انه قد يتأخر التبويض فتتأخر الدورة الشهرية أو قد تكون مضطربة لعدة شهور مما يجعل المرأة غير سعيدة وقد تضطرب وتبد بالقلق وإجراء تحاليل الحمل بصورة مستمرة، لذلك ينصح بمنع الحمل لمدة شهرين حتى نبتعد عن التفكير والقلق والاضطراب. إضافة إلى ذلك بعض الفوائد الأخرى مثل التأكد من تحديد فترة الحمل ومتابعته وإجراء الفحوصات اللازمة. من المعروف أن المرأة بطبيعتها قوية وذكيه ولها القدرة على الاهتمام بنفسها وبمن حولها لذلك أكرمهم الله سبحانه وتعالى بالحمل حتى تهتم به وتأخذ الأجر. في بعض الأحيان قد يكون الحمل غير مرغوب فيه وقد تتبع المرأة بعض الطرق للتخلص منه والتخلص من الحمل الغير المرغوب فيه عرف منذ القدم وهناك دلائل على ان هناك العديد من الطرق للتخلص من الحمل مثل استخدام الأعشاب التي تساعد على الإجهاض إما بشربها أو بوضعها داخل المهبل أو استخدام الضغط على البطن أو استخدام أدوات حادة التي قد تكون ضارة. في الطب الإغريقي واليوناني كان " سقراط " أول من حرم ومنع جميع الاطباء من مساعدة المرأة الحامل على إجهاض نفسها وجاء بعده بعض الاطباء مثل " سورانس " الذي كان يسمح للحوامل بالإجهاض وكان ينصح المرأة الحامل بالرياضة القاسية مثل القفز العالي حمل الأشياء الثقيلة وركوب الحيوانات. كان أيضاً ينصح باستخدام بعض الأعشاب التي توضع كتحاميل ولكنه كان يمانع من استخدام الآلات الحادة خوف من الأضرار بالمريضة. أستاذ علم أمراض النساء والولادة. كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجده.