الاتصالات الكثيرة التي اتت تعليقاً "المكلمنجي" والثناء العطر من المعطرين بحب الوفاء والمدينة ورجالاتها جعلتني أعود للرائد أحمد بشناق والمكلمنجي قلت في الاطلالة الماضية: إنه بعد المحاضرة التي القيتها قبل قرابة نصف قرن على مسرح ثانوية طيبة بعنوان "الإدارة المدرسية الناجحة" والتي راقت لطيب الذكر "ابا زهدي" عليه رحمة الله واطلق علي بعدها "مكلمنجي المدرسين" والثانية عندما كنت اكتب في جريدة المدينة في عامودي الاسبوعي "مدينات" وأعتني بهموم اهلي في المدينةالمنورة وشؤونهم وشجونهم اطلق علي بعد مقال اعجبه "مكلمنجي المدينة" هذا اليتيم القارئ لأنه عاش يتيما برعاية والدته عليها رحمة الله وعملت على ان يحفظ كتاب الله تعالى ثم درس في مدرسة العلوم الشرعية ونال شهادتها العالية في شهر رمضان المبارك من عام اربعة وخمسين بعد الألف والثلاثمائة من الهجرة المباركة لخير البرية سيدي أبي القاسم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. عمل بالمدرسة الناصرية معلماً عام 1358هجرية ثم اصبح معاونا لمديرها ثم انتقل الى مدرسة النجاح مديراً وعند افتتاح المدرسة الثانوية بالمدينة وهي الاولى عام اثنين وستين وثلاثمائة بعد الالف حتى تقاعد عليه رحمة الله في عام اربعة وتسعين وثلاثمائة والف كما قلت لقد كان اداريّاً فذّاً ومربياً فريداً - كان الشيخ الراحل احمد بوشناق مثالاً للانضباط في العمل قوي الشخصية ارتبط اسم هذه الثانوية به عليه رحمة الله وسوف اقول الكثير عن جوانب شخصيته الثرية بما يقال إن شاء الله في السفر الذي سأخرجه بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس هذا الصرح العلمي الكبير في بلادنا - طيبة الثانوية اعطت الوطن والمعلمين والقادة والوزراء والاطباء والمهندسين كانت ومازالت ان شاء الله مصدر عطاء للنوابغ والمبدعين من شبابنا. رحمة الله عليك يا أيها المربي الفاضل وشكراً لأبنائه جميعا الذين حضروا احتفالية طيبة الدورية في دار واحد من ابناء المدينة وطيبة والبشناق الوجيه السيد عبدالله بن بكر رضوان الذي لقيت منه والحضور حرارة الاستقبال جعل الله داره عامرة على الدوام ونفع به الوطن فالوطن يعتز بأمثاله وكل المخلصين له.