أوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، أن فلسطين تعيش أوضاعا غير طبيعية وخطيرة؛ وذلك بسبب تواجد حكومتين إحداهما في الضفة الغربية والأخرى في غزة بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي للبلاد. وبيّن أن أزمة الحكومة الجديدة ما هي إلا حلقة في سلسلة تكريس الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني، الذي يخدم طرفا واحدا هي إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة ائتلافية تطبق بنود اتفاقيات المصالحة ما بين حماس وفتح وتشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. كما رأى أن المصالحة الفلسطينية مرهونة بإطلاق حرية العمل السياسي والتنظيمي والمجتمعي والالتزام بالقانون من جانب جميع الفصائل الفلسطينية. وحدّد المشكلة الفلسطينية- خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة الفضائية- في الاحتياج إلى مقاومة العدو الإسرائيلي المحتل، وتلبية احتياجات الشعب وحل مشاكلهم مثل البطالة. وبيّن أن الشعب الفلسطيني يريد استعادة النظام الديمقراطي؛ لأن الحكومة الفلسطينية تقرر وتنفذ قوانين ومشاريع دون مراقبة المجلس تشريعي، كما يريد الشعب أيضا تحرير وطنه، الذي من الصعب تحقيقه بدون قيادة وطنية موحدة. كما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبدالله عبدالله، أن تشكيل الحكومة الفلسطينيةالجديدة جاءت للاستجابة للمطالب الشعبية، مضيفا أن الحكومة الجديدة منوّط بتلبية احتياجات الشعب من رعاية اجتماعية وتقديم الخدمات تتميز بالكفاءة والفعالية. وأضاف أن حركة حماس لا تعرف ما تريد أن يتحقق على أرض الواقع، مشددا على أن رفض حماس للحكومة الجديدة تزيد الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني وتنهي المصالحة، مشيرا إلى أن حماس لم تبد جدية في قضية المصالحة لعدم التزامه ببنود اتفاقية الدوحة للمصالحة. ولكن اتهم القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، حركة فتح بعدم التزامه ببنود المصالحة سواء في اتفاقية الدوحة أو في اتفاقية القاهرة، وأكد أن حماس لا تتهرب باستحقاقات المصالحة بتشكيل حكومة ائتلافية تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.