أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ماجد كيالي، أن الحكومة الفلسطينيةالجديدة لم ولن تغير الوضع المأساوي للفلسطينيين لأنها ستدير شؤون دولة ولن تخطط لتحرير الوطن، وأنها تكرس واقعا من الانقسام بين حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أن حركة حماس يجب أن تتحمل قسطا من المسؤولية تجاه زيادة الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني. كما رأى خلال حواره لبرنامج "ساعة حرة" المذاع على قناة الجزيرة الفضائية أن اتفاقيات المصالحة بين حركتي حماس وفتح لم تصل إلى الهدف المرجو منها ولم تطبق على أرض الواقع لأن الطرفين لا يريدا تحقيق المصالحة للحفاظ على مصالحهما الخاصة وسلطاتهما وأجهزتهما الأمنية، مؤكدا أن النزاع على السلطة بين الحركتين أدى إلى انهيار المشروع القومي لتحرير فلسطين. ومن جانبه بيّن عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي، أن حركة حماس المسئولة عن تأخير تشكيل حكومة ائتلافية، وأن الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض غير قادرة على تبني سياسات قومية لحل أزمات الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات له. مضيفا أن الحكومة الجديدة تواجه مشكلة كبرى وهي عدم وجود أفق سياسي ولا صلاحيات تمنحها القدرة على العمل بكفاءة وفعالية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد من استمرار الانقسام بين فتح وحماس، التي تستفيد منها جماعات مصالح وشركات وأجهزة أمنية.