دعت المديرة التنفيذية لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات» هناء الزهير، رجال الأعمال إلى تقديم دعم أكبر للصندوق، مشيرة إلى أن الدعم الحالي «دون التوقعات». وعلى رغم أنها أثنت على دور رجال الأعمال «الإيجابي»، ولكنها قالت: «نطمح إلى المزيد»، مضيفة ان «كل برنامج من برامج «انطلاقتي» الأربعة إلى الآن، يتقدم له نحو 500 سيدة، ولا يستطيع الصندوق تمويل أكثر من 10 سيدات»، مشيرة إلى أن هذا يدل على «حاجة الصندوق إلى دعم أكبر من القطاع الخاص. وقد فتحنا الباب لرجال الأعمال لتمويل المشاريع التي يوافق عليها الصندوق مباشرة، بحيث يتبنى كل رجل أعمال أو شركة، عدداً من المشاريع». كما أشارت إلى «التعاون الوثيق» مع «أرامكو السعودية»، التي «تقدم برامج الدعم الفني للصندوق، وبخاصة في مجال التدريب». وعلى رغم ان نشاط الصندوق، ينحصر حالياً في المنطقة الشرقية، إلا ان الزهير أشارت إلى خطط مستقبلية لتوسيع نشاطه في مناطق المملكة المختلفة. وقالت: «نحرص على دعم وتمويل فتيات الشرقية والمشاريع التي تقام في حدودها، حتى يسهل علينا متابعتها، وقريباً سنبدأ في التوسع في المناطق الأخرى، للبدء في تمويل مشاريع فيها». ونفت وجود مشكلة عدم التزام في تسديد القروض الممنوحة. وأوضحت ان الصندوق «يبني جسوراً قوية من الثقة مع المستفيدات منه، ويعمق روح الانتماء إلى الصندوق، ويبني في نفوسهن حب الإيثار، بحيث تعلم المتقدمة إلى الدعم أن سدادها المنتظم، يساعد مستفيدة أخرى على الحصول على التمويل. وهذا من أهم الأسس التي يبنى عليها الالتزام بالسداد»، مستشهدة باثنتين من المستفيدات «سددتا القرض كاملاً قبل مرور سنة على استلامهما له، ويصل القرض إلى مئتي ألف ريال». وشرحت المديرة التنفيذية للصندوق طبيعة العلاقة بين الصندوق والمستفيدات، بعد تشغيل مشاريعهن. وقالت: «في الصندوق برامج للمتابعة والدعم الفني، تلتصق في المشروع، وتساعده خلال مسيرته في جوانب عدة، وتحل المشكلات التي تواجهه. كما قام الصندوق وللمرة الأولى في الصناديق المماثلة، وهو بالمناسبة الصندوق الوحيد الموجه إلى السيدات، بتطوير ثقافة التكامل والأسرة الكاملة بين المستفيدات من التمويل، فنجد من تقوم بالتصميم الداخلي لمشروع هي بنفسها مستفيدة من الصندوق، ومن تنفذ مشروعاً من مشاريع الصندوق، هي من الحاصلات على تمويله، بل أصبح بين المستفيدات شبكة متطورة لدعم بعضهن». وأبانت الزهير، ان من أهداف الصندوق «أن يخرج بالمرأة من الإطار التقليدي الذي تعمل فيه حالياً، فالصندوق يدرس الفكرة التي تتقدم بها طالبة القرض، أياً كانت، ويساعدها على تطويرها، وفي كثير من المشاريع، تم تحويل مسار المشروع بالكامل، ليتوافق مع إمكاناته المتقدمة. ونسعى إلى تطوير مجالات عمل المرأة ضمن ضوابط ديننا وعاداتنا وتقاليدنا. كما نحرص على أن تتنوع المشاريع ونساعد على فتح آفاق عمل جديدة للمرأة». وقالت: «إن من يحدد المشروع ويختاره هي طالبة القرض، ودور الصندوق هو إما دعم الفكرة كما هي، أو تطويرها، من خلال وضع معطيات جديدة أمام المستفيدة من الصندوق». وأشارت إلى تعاون «كبير» مع وزارة العمل.