حسبما أشار إليه قبل ايام محافظ هيئة تنظيم الكهرباء المهندس فريد زيدان لاحد الصحف بأن اللجنة المعنية بدراسة انقاطاعات الكهرباء اجلت اصدار توصياتها الى حين استيفاء كل جوانب البحث في اسباب الانقطاعات ولعل هذا الاجراء يعطينا تفاؤلا مشوبا بالحذر بأن المعنيين في اللجنة المختصة بدراسة انقطاع الكهرباء في فترة الصيف الذي بدأنا نلمس مؤشراته هذه الايام لعل هذه اللجنة لديها حلول عملية تحد من انقطاعات الكهرباء في فترة الصيف خاصةأن المهندس الزيدان عند اجتماعه مع وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين لمشاهدة عرض اولى لاسباب الانقطاعات اشار انه "ناجح . وفعال. مضيفا زيدان أن صيف هذا العام سيشهد تحسناً في خدماته الكهرباء قائلا "ستدعون لنا"ونحن نقول لعل هذا التفاؤل يتحقق على ارض الواقع وتنتهي مشاكل الانقطاعات التي تحدث في فترة الصيف والكل يعاني منها ووزارة المياه والكهرباء سبق ان اصدرت بياناً في هذا الشأن قالت فيه : ان اللجنة ستواصل البحث مع الشركة السعودية للكهرباء للوصول الى تحسين الخدمة المقدمة للمستهلك لتلافي حدوث الانقطاعات مجددا، وجاء في البيان ان الهيئة تقصت الانقطاع التام في كل من وادي الدواسر وتبوك وحائل وطبرجل ونجران وكذلك الانقطاع الجزئي في الشرقيةوالرياض والقصيم وطبرجل . ولعلي هنا اشير الى العمل الدؤوب والاجتماعات المتوالية التي يرأسها سعادة المنهدس عبد العزيز عبد الله آل الشيخ رئيس القطاع الغربي للكهرباء مع ذوي الاختصاص في قطاع الغربية لوضع الحلول العملية مبكرا لمسببات انقطاع الكهرباء. كما يقوم كل من المهندس عبد العزيز المطوع مدير ادارة كهرباء جدة والمهندس عبد القادر الشيخ مدير ادارة شؤون المشتركين في القطاع الغربي بالاجتماع مع رئيس القطاع الغربي لمناقشة وبحث واستعراض العديد من الامور المتعلقة بالخدمات الكهربائية والعمل على كل ما فيه راحة المشتركين والبحث المستمر مع وضع الحلول العملية التي تحد من انقطاع الكهرباء خاصة في فصل الصيف، ولعل هذه الجهود المبكرة من كهرباء القطاع الغربي تحقق ان شاء الله تحسناً في خدمات الكهرباء في صيف هذا العام . الربط الكهربائي ومادام الحديث عن الكهرباء لابد من الاشارة هنا الى شروع شركة الكهرباء السعودية في مد شبكتها شرقا وغربا عبر مشاريع الربط الكهربائي مع الدول المجاورة بفرض تخفيف الاحمال وتبادل الطاقة الفائضة بين الدول المشتركة في شبكة الربط . فمع انتهاء المرحلة الاولى من مشروع الربط الكهربائي شرقا، شرعت الشركة في تنفيذ الدراسات التفصيلية الهادفة الى ربط السعودية مع مصر غربا . فبالرغم من ان فارق التوقيت بين الرياض والقاهرة لايتجاوز ساعة واحدة على مقياس غرينتش" إلا ان فترة الذروة بين المدينتين تتجاوز مداها نحو خمس الى 6 ساعات وبحسب تصريح للرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية الاستاذ المهندس علي البراك قال ان الدراسات المبدئية للمشروع بدأت منذ نحو سنتين بين شركة الكهرباء السعودية وشركة مصر القابضة للكهرباء التي اسفرت مؤخرا عن وجود جدوى اقتصادية لكلا البلدين وبناءً على النتائج الاولية تم اتخاذ القرار بالمضي قدماً في الدراسات التفصيلية التي سيتم تحويلها مناصفة بين الشركتين. وبحسب البراك يتوقع ان تستغرق الدراسة التفصيلية نحو عام ستفسر نتائجها عن قيمة المشروع تحديداً ومكوناته والتقنيات المستخدمة ونقطة البداية والنهاية به على كلا الطرفين ، وبعد انتهاء الدراسات التفصيلية وتدبير عمليات تمويل الربط فسوف يتم تشكيل جهاز أو هيئة مستقلة تتولى متابعة المشروع. وفيما يتعلق بمشروع الربط الخليجي اشار البراك ان المرحلة الاولى تشمل الكويت وقطر والبحرين. حيث انتهت عمليات الربط مع الكويت منذ بضعة اسابيع . وقطر يتوقع انتهاؤها في ظرف اسابيع قليلة. مما تجدر الاشارة اليه ان شركة الكهرباء السعودية تمتلك مانسبته 40% من مشروع الربط في حين تتقاسم بقية حكومات الخليج ما عدا السعودية ال60% الباقية. ومثل هذا الانجاز الكبير سيخفف على الاحمال الكهربائية في اوقات الذروة . كما ان هذا الربط الكهربائي بين السعودية ومصر سوف يحقق ما نسبته 98% من منظومة الكهرباء للدول العربية المرتبطة ببعض هذا اوضح الدكتور أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء المصرية.