احسنت المجلة العربية وهي تقدم لقرائها "كتيبا" في 48 صفحة جاء مع العدد الصادر في محرم 1430ه بعنوان "رواد الغناء" في الجزيرة العربية.. من الشفوية الى التسجيل قدمه احمد الواصل الذي تقول سيرته في غلاف الكتاب الثاني انه شاعر وكاتب ومحرر ثقافي في صحيفة الرياض وله العديد من المؤلفات في الشعر والرواية والنقد والدراسات.. اما الكتاب الذي اتحدث عنه اليوم فهو يتحدث بأسلوب جميل وجذاب وشيق عن مدارس الغناء في الجزيرة العربية ومنها "المدرسة اليمنية - المدرسة الحجازية".وتحدث في المدرسة اليمنية عن الغناء فيما بين سكان مدن وقرى حضرموت واللون "الصنعاني" واليافعي والذي ارتبط بالفنان "يحيى عمر". المدرسة الحجازية وتحدث الواصل عن "مدرسة الحجاز" وذكر الملحن النضر بن حارث (ت 624) وهو من ابناء مكة "ذي نسب قرشي" في القرنين السادس والسابع الميلاديين وعن الحجاز قال انه يجتمع بها رقصات المزمار والزير والخبيتي العسيري - القصبة وغناء كلاسيكي في جلسات سمر المجرور والمختص بالاشراف كما يقول والصهبا او الصهبة والكسرة والحدري - يماني الكف - الدانة - العدني - الدور ويقول احمد واصل نقلا عن اسحاق الموصلي انه قال "اشبه برد دين ما حملته اثار المدرسة البغدادية التي تزعمها ابان حياته بأن اصل الغناء اربعة - مكيان ومدنيان فالمكيان ابن سريح وابن محرز والمدنيان مُعبد ومالك ويقول كان للباعة غناء وللوافدين من ابناء القرى غناء وسابقا كانت المسعى تمثل جانبا لتلك الصور التي ازدهرت في تلك الفترة فهي السوق المركزي لاهالي مكةالمكرمة الى جانب طوائف البنائين ولكل طائفة غناء خاص وبتكاملهم يشكلون جوقة فنية رائعة. المدرسة الخليجية يقول الواصل ارشيف غنائي مبتهج من الاشعار والايقاعات قوالب واساليب وآلات وتر وفكر تحمل طرائق وتلاحين بين اهل البحر "عمالا - غواصين" تجارا من "اهل المدن" "حضرا - بدوا - رحالة" واسطورة الغناء فن الصوت وهو الذي يضاهي كثيرا من الفنون العربية الكلاسيكية خلال القرن التاسع عشر. ويتحدث عن الدور في مصر والقد في حلب والمألوف في تونس والنوبة بأنواعها في المغرب والمقام العراقي في العراق ويذكر محمد بن لعبون (1797-1831م) وعبدالله قزح فن الصوت (1836-1901)م. الشريف هاشم يقول اول من سجل في القاهرة اعمالا غنائية من الحجاز هو الشريف هاشم العبدلي (ت: 1926م) وسجل صاح في العاشقين - ترفق عذولي - بات ساجي الطرف ومجرور الهى سألتك في 1919-1920م. ويقول ان القنصلية الهندية سجلت في 1905م بعض نماذج منهم حسن جاوه وجاء بعد العبدلي القمندان من اليمن عبداللطيف الكويتي وعبدالله فضالة من الكويت وضاحي بن وليد ومحمد فارس من البحرين واصبح ابراهيم السمان من ابرز من ادى الانشاد الديني والمجس في الافراح في الحجاز وذكر الواصل محمد فارس - ضاحي وليد - عبدالله فضالة 1900م - عبداللطيف الكويتي - محمد علي سندي - طارق عبدالحكيم - عوض الدوخي وغيرهم مما لا يتسع معه مساحة المقال. أردت ان اقول إن توثيق أحمد الواصل لهذه الاعمال والبدايات وان لم نستوحها كما وردت بعد من الاعمال الكبيرة التي سبقها بحث وجهد ومتابعة.. مكررا شكري للمجلة العربية التي اختارت ما يمكن ان يكون مادة جميلة للقارئ وآمل ان اكون قد استعرضت اهم ما جاء في مؤلفه وله تحياتي . [email protected]