- حلب - وليد عزيزي - أعلن الجيش الحر استعادته قرية ابو حوري وقرية الموح بعد سقوطهما في يد حزب الله. كما تمكن الجيش الحر من عرقلة تقدم حزب الله, الذي كان سيطر على نحو ثماني بلدات ونصب صواريخ على مشارف القصير تمهيداً لاقتحامها. وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المؤقت جورج صبرة طالب الحكومة اللبنانية بالتصدي لتدخل حزب الله فيما يجري في سوريا. وقال صبرة إن ما يجري في القصير هو بمثابة حرب على الشعب السوري. من جانبه، قال النائب اللبناني أحمد فتفت في مقابلة مع قناة "العربية" إن حزب الله بمساندته للنظام السوري من خلال تدخله المباشر في سوريا وإرسال مقاتلين يقاتلون ضد الثورة السورية يكون قد افتتح باب الفتنة السنية الشيعية في لبنان. وقد تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط قذائف على منطقة عكار من الجانب السوري وفي لبنان. وعلى خلفية معارك القصير، أعلن إمام مسجد التقوى في طرابلس الشيخ سالم الرافعي التعبئة العامة لنصرة اللبنانيين السنة الذين يتعرضون للاعتداء في القصير السورية، مشيراً إلى أن هناك "مئات العائلات اللبنانية في تلكلخ وغيرها تطلب الاستغاثة وتنشد من يدافع عنها". واتهم الرافعي, الدولة اللبنانية بالتخلي عن واجباتها في حماية مواطنيها وتأجيج الفتنة الطائفية بسكوتها عن تدخل حزب الله في القصير. وقد تلى خطاب الرافعي إعلان الشيخ أحمد الأسير عن تشكيل فصائل المقاومة الحرة انطلاقاً من صيدا. كما دعا الأسير كل من يستطيع التوجه إلى سوريا لمساعدة المظلومين في القصير وحمص. ووجه رسالة إلى كل اللبنانيين الخائفين من اعتداءات حزب الله للتسلح ضمن مجموعات سريّة مؤلفة من خمسة أشخاص للدفاع عن أنفسهم. يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات لقائد إحدى المجموعات المقاتلة في التبانة لشباب منطقته للنزول إلى مسجد التقوى. ميدانياً، وثقت لجان التنسيق المحلية سقوط 127 قتيلاً في مختلف المحافظات السورية أكثر من نصفهم قضوا في دمشق وريفها. حيث تم تسجيل أكثر من 238 نقطة قصف وسط اشتباكات عنيفة حقق الجيش الحر بعض التقدم خلالها لا سيما على جبهة القصير. وقد أفشل الجيش الحر محاولة اقتحام لبلدة العبادة وأجبر أكثر من ثلاث عشرة دبابة على الانسحاب من محيطها بعد تدميره آليتين. هذا وشهدت القطيفة في ريف دمشق إطلاق قوات النظام لصاروخي سكود باتجاه الشمال السوري سقط احدهما في قرية الهورة في ريف المنصورة التابعة لمدينة الطبقة في الرقة. أما في ادلب، فالقصف بالهاون وراجمات الصواريخ استهدف معرة النعمان وكفرعويد ومعرة مصرين في الريف، وطال قرى جبل الزاوية.