سقط 120 قتيلا بنيران قوات الاسد امس بينما أعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبة إستراتيجية في حلب، بينما جددت قوات النظام قصفها لمناطق مختلفة، بعد يوم دام قتل فيه نحو 500 شخص، معظمهم في مجزرة قال ناشطون إن قوات النظام ارتكبتها في جديدة الفضل بريف دمشق.وقال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على كتيبة العلقمية الإستراتيجية التي تحيط بمطار منغ العسكري في حلب، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.ويحاصر الجيش الحر المطار منذ فترة طويلة بهدف اقتحامه لمنع النظام من استخدام الطائرات التي تقلع منه. وقال ناشطون إن الكتيبة التي سيطر عليها الجيش الحر تعتبر عصب مطار منغ والبوابة الرئيسية له. من جهة أخرى، استهدف قصف مدفعي عنيف بلدتي حريتان وبيانون في ريف حلب. كما تعرضت بلدة تل رفعت لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الجيش النظامي جدد القصف بالمدفعية على حي الراشدين، وسط اشتباكات في الحي مع الجيش الحر. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 11 شخصا بينهم ثلاثة من الجيش الحر. وأفاد المركز الإعلامي للمجلس المحلي في داريا بأن المدينة التي تتعرض لحملة عسكرية مكثفة من قبل قوات النظام، شهدت محاولة جديدة لاقتحامها، خاصة أن النظام مستمر في إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة من مطار المزة العسكري. وقال المكتب الإعلامي إن المدينة تواجه معاناة إنسانية في ظل الحصار الذي يطبق عليها وعلى معضمية الشام، وانقطاع لكافة سبل الحياة والخدمات، ونقص حاد في المستلزمات الطبية وحاجات المشافي الميدانية. وفي ريف دمشق قال ناشطون إن انفجارات كبيرة هزت بلدة المليحة، ترافقت مع قصف بالصواريخ على الغوطة الشرقية بريف المدينة في محاولة من قوات الأمن والشبيحة لاقتحامها. وأضاف ناشطون أن الجيش الحر تصدى لعملية الاقتحام، مما أجبر قوات النظام على الانسحاب إلى خارج أسوار البلدة، كما تجدد القصف على بلدتي عين ترما وزملكا. وكانت لجان التنسيق المحلية قالت إن 483 شخصا -بينهم أطفال ونساء- قتلوا اول أمس الأحد حرقا أو ذبحا بالسكاكين في دمشق وريفها، ومعظمهم قضوا في مجزرة جديدة الفضل على مدى أربعة أيام بعد اقتحامها من الحرس الجمهوري بالاشتراك مع الشبيحة. وأفادت شبكة شام أن قوات النظام السوري جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة على حي جوبر والمنطقة الصناعية في حي القابون بالعاصمة دمشق. وتعرض ريف حمص أيضا لقصف بالمدفعية طال المدينة والبساتين المحيطة بها. كما امتد قصف المدفعية إلى أحياء طريق السد ومخيم درعا ومعظم أحياء دير الزور، بالتزامن مع اشتباكات وضفت بالعنيفة بين الحر والنظامي في الجبيلة عناصر من النخبة في حزب الله يقودون المعركة في القصير وسط سوريا، من جانب آخر يقود عناصر من النخبة في حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد، المعركة ضد مقاتلي الجيش الحر في القصير الحدودية مع لبنان في محافظة حمص وسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمدا على قواته من النخبة". اضاف "ليس بالضرورة أن يكون المقاتلون قادمين من لبنان، بل يتعلق الأمر بعناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود". و أفاد المرصد عن "اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لحزب الله في قرى ريف القصير"، أدت الى مقتل اثنين من الجيش الحر ويسعى النظام السوري الى السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض طالب حزب الله "بسحب قواته من الاراضي السورية على الفور"، ومحذرا من أن تدخلاته "ستجر المنطقة الى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة".