- فارس ناصر - البنك المركزي الأوروبي في مواجهة حرب جديدة تدعى حرب العملات. فهو يأبى أن يخفض معدلات فوائده إلى أدنى من صفر فاصلة خمسة وسبعين بالمئة، بعكس البنوك المركزية الكبرى في العالم، ما أدى إلى ارتفاع قيمة اليورو بمعدل قياسي أمام الين الياباني وصل إلى عشرين بالمئة. قيمة اليورو ترتفع كذلك أمام الجنيه الإسترليني والدولار الأميركي، وهي تفوق قيمة الفرنك السويسري بمعدل ثلاثة بالمئة. الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قال: “ينبغي أن نفكر بموقع عملة اليورو في العالم، فلا يمكن أن تتغير بحسب مزاج السوق، منطقة اليورو ينبغي أن تبحث عن سياسة لسعر الصرف وإلا فستخضع لسعر صرف لا يتناسب مع وضع إقتصادها الحقيقي". الين سجل في الايام الماضية أدنى معدل له منذ ثلاث سنوات، مع قيام المصرف الياباني المركزي بضخ أموال إلى الأسواق لتحفيز النمو، ما أدى إلى ارتفاع قياسي في تداولات بورصة طوكيو المالية. السياسة الأميركية ليست بعيدة عن تلك اليابانية ومع تسهيل الإحتياطي الفيديرالي الأميركي لسياسته النقدية، تجاوز اليورو في الأيام الماضية دولارا واحدا وخمسة وثلاثين سنتا.