- فارس ناصر - قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "إحسان أوغلو"، ان 31 دولة عضوًا بالمنظمة اعترفت بجمهورية كوسوفو، داعيًا بقية الدول الأعضاء الاعتراف بها، وذلك على هامش لقائه بوزير الخارجية الكوسوفوي، في مقر المنظمة. وذكّر إحسان أوغلو بأن اجتماع جيبوتي كان قد حث في قراراته الدول الأعضاء للاعتراف بكوسوفو، مشددا على أن نيلها هذا الحق من شأنه أن يقدم دليلا من قبل الدول الإسلامية ينقض الحجة القائلة بأن أوروبا قارة مسيحية، ولا يوجد بها دول إسلامية. وأضح هوكساج بدوره بأن 12 دولة اعترفت ببلاده في عام 2012، ليصل العدد الإجمالي للدول التي اعترفت بها إلى مائة دولة، مشيرا إلى اعتراف باكستان التي اعتبرها دولة مهمة على المستويين الإسلامي والدولي، ودعا دولا أعضاء بالمنظمة إلى أن تحذو حذو باكستان في هذا الشأن، لافتا إلى أن ذلك يعد واجبا بين الإخوة في العالم الإسلامي، ومؤكدا أن الاعتراف سيكون خطوة داعمة لبلاده. وشكر وزير الخارجية الكوسوفي، الأمين العام للمنظمة على دوره في دعم بلاده، لافتا إلى التقدم الذي تحقق للتعاون الإسلامي في الفترة الأخيرة، ومؤكدا في الوقت نفسه بأن فضل ذلك يعود إلى الجهود التي قام بها إحسان أوغلو. وشدد على أنه قرر أن تكون زيارته الأولى في مطلع العام الجاري إلى مقر التعاون الإسلامي كتعبير منه عن امتنان بلاده للجهود التي قام بها الأمين العام في دعم الاعتراف بكوسوفو في سياق آخر، حث أعضاء البرلمان الصربي على الحكم الذاتي لصرب كوسوفو الأحد بعد أن أقر رئيس الوزراء ايفيتشا داسيتش بفقد سيادة صربيا على الإقليم. وطالب رئيس الوزراء الصربي بمنح صرب كوسوفو كيانًا إداريًا خاصًا بهم. وقال داتشيتش في تصريح لوسائل الاعلام الصربية اليوم ان بلاده ستتعامل مع واقع استقلال كوسوفو بطريقة تتمكن من خلالها من انتزاع اكثر ما يمكن انتزاعه من حكومة كوسوفو في سبيل حماية الاقلية الصربية في كوسوفو وذلك من خلال توفير كيان اداري خاص بالصرب في شمال كوسوفو. واوضح ان استعادة سيطرة بلغراد على كوسوفو غير ممكنة وخارجة عن ارادة صربيا لكنها لا تريد ان تسلم بواقع اخضاع الاقلية الصربية في كوسوفو للسيطرة الكاملة لحكومة بريشتينا "بل ان صربيا ستعمل على منح اكبر قدر من الحرية لصرب كوسوفو". واعتبر داتشيتش ان منح صرب كوسوفو امتيازات ادارية خاصة بهم هو اقل ما يمكن لصربيا المطالبة به في الوقت الراهن مشيرا الى ان خيار منح صرب كوسوفو كيانا اداريا خاصا بهم سيسهل الوصول الى تسوية سلمية بين صربيا وكوسوفو. وبعد أكثر من 12 ساعة من النقاش تبنى البرلمان قرارا يدعو إلى حكم ذاتي أوسع نطاقا للصرب داخل الإطار القانوني لكوسوفو وهو اعتراف ضمني بسلطة حكومة كوسوفو على الإقليم بأكمله. ويكرر القرار أن صربيا لن تعترف باستقلال سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة لكن داسيتش حذر امس السبت من أن بلجراد لم يعد بإمكانها "دفن رأسها في الرمال". وصرح أمام أعضاء البرلمان "السيادة الصربية على كوسوفو ليست موجودة عمليا" مضيفا أن صرب كوسوفو في حاجة إلى مؤسسات حكم تعترف بها كل الجوانب حتى من جانب ألبان كوسوفو. وينص قرار البرلمان الصربي على ضرورة حصول صرب كوسوفو على السيطرة على المحاكم والشرطة والتعليم والطاقة ومجموعة أخرى من القطاعات وهو مستوى من السلطة يخشى الغرب أن يصل إلى حد تقسيم عرقي لكوسوفو