- رويترز - عزز المتمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الاثنين مواقعهم في التلال الواقعة حول مدينة جوما الخاضعة لسيطرتهم في الوقت الذي توجه فيه زعيمهم إلى اوغندا المجاورة لحضور محادثات تهدف إلى حث المتمردين على الانسحاب. وتسارع القوى العالمية لاحتواء أحدث موجة من العنف في شرق الكونجو حيث أذكت خلافات سياسية وعرقية والتنافس حول الموارد المعدنية الكبيرة عقدين من القتال. واستولى مقاتلو حركة إم23 المتمردة على مدينة جوما الاسبوع الماضي بعد انسحاب الجنود الكونجوليين وتخلي قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عن الدفاع عن المدينة. وجاء ذلك بعد ثمانية اشهر من تمرد يقول خبراء بالامم المتحدة انه مدعوم من رواندا المجاورة. وأثار استيلاء المتمردين على المدينة المخاوف على سلامة المدنيين ومن استفحال ازمة اللاجئين. والتقى رئيس الكونجو جوزيف كابيلا بمتمردي إم23 للمرة الأولى في مطلع الأسبوع بعد قمة في أوغندا حيث أمهل زعماء المنطقة المتمردين يومين لمغادرة مدينة جوما لكنهم لم يذكروا اي عواقب محددة اذا لم يستجب المتمردون. وقال أماني كباشا المتحدث باسم متمردي إم23 لرويترز عبر الهاتف من جوما إن زعيم الحركة الكولونيل سلطاني ماكنجا في طريقه إلى العاصمة الأوغندية كمبالا بناء على دعوة من قائد الجيش الأوغندي. وقال الجيش الأوغندي إنه لا يستطيع على الفور تأكيد زيارة ماكنجا لكنها محتملة لان قائد الجيش الأوغندي أروندا نياكايريما يهدف إلى تعزيز دعوة زعماء المنطقة لمتمردي إم23 للانسحاب من جوما. لكن مقاتلي إم23 لم يبدوا اي دلالة يوم الاثنين على الانسحاب وانتشروا بدلا من ذلك في التلال الواقعة جنوبي بلدة سيك الخاضة لسيطرتهم والتي تبعد نحو 25 كيلومترا عن جوما وأقل من 20 كيلومترا شمالي المواقع الحكومية. وقال مصدر تابع للامم المتحدة في سيك "رأيت متمردين على أحد التلال خارج سيك ولم يكن هناك سوى ثلاثة متمردين في شوارع سيك نفسها." وأكد فياني كازاراما وهو متحدث اخر باسم المتمردين في جوما ان مقاتلي إم23 يتخذون مواقع حول سيك وقال انه ليس من المرجح انسحابهم من مدينة جوما التي يبلغ تعدادها مليون شخص وتقع على اطراف بحيرة كيفو