أزد - أحمد حصّان // في حلقة جدالية مثيرة، هاجم المفكر الاسلامي عوض القرني الذين يروجون لفكر عبدالله القصيمي وعبدالرحمن المنيف ، الذين يسوقون أفكار المنحرفين في المجتمع السعودي المسلم على حد وصفه. في طياتها إساءات متعددة للدين الإسلامي ولمقدساته. ورد القرني على الضيف الآخر أحمد عدنان الصحفي السعودي في الحلقة التي بثت من على قناة فور شباب2 ، وفي برنامج (حراك) الذي يقدمه الاعلامي عبدالعزيز قاسم بأنه في الحلقة ليدافع عن أمتي ومقدساتها". وسرد القرني بعض مقولات القصيمي من كتبه/ مدللا على الأسباب التي جعلتهم يرفضون:" ذهبت إلى الغار .. غار حراء .. غار محمد وإلهه وملاكه .. إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس ، ذهبت إليه استجابة للأوامر . دخلت الغار ..خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيي ومن قراءاتي ومحفوظاتي .. اسمع يا إلهي ... اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها ... ! لقد كان من صنع لك يا إلهي أذنيك اعظم فنان أي جعله لهما بلا وظيفة بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما". وأوضح القرني أثناء استضافته ببرنامج (حراك) الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم، على قناة فور شباب2، واستضاف في حلقته-المثيرة للجدل- كلاً من الشيخ د.عوض القرني المفكر الإسلامي المعروف، والدكتور حمد السويلم رئيس النادي الأدبي بالقصيم، والأستاذ أحمد عدنان الكاتب الصحفي، والشيخ د.سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً. بأن القصيمي هجا القرآن الكريم ونعته بأبشع الأوصاف، ونقل القرني عن القصيمي قوله:"لو وجد من يحتاج إلى مزيد من الاقتناع .. لوجب أن يقرأ كتاب العرب "القرآن" لتغرق اقتناعا بأن محمد النبي في مديحه للإله ليس إلا شاعرا عربيا يمدح سلطانه ، بل لكي تغرق اقتناعا بأن القرآن هو أشهر وأضخم وأقسى وأفدح وافضح كتاب امتداح وهجاء وافتخار وادعاء وبأنه قد كان وسوف يظل بلا منافس في فضحه وافتضاحه.القرآن أقبح وأفظع وأوقح وأنذل الأساليب والصيغ". وقال الشيخ القرني: " عبدالرحمن منيف في روايته (مدن الملح) التي يسوقون لها قام بسب الدين والشعب السعودي، وقال عن الملك عبدالعزيز ما لم يقله أحد، ومن يقرأ روايات منيف سيكتشف –بسبب إهانته لنا- أننا أسوأ مجتمع!". وحملت الحلقة عنوان:"عبدالله القصيمي، وتصريح الأمير". من جهته أكد الكاتب أحمد عدنان بأنه مع حرية الثقافة، وعدم تكبيلها، وأكد أن المسألة ليست مسألة أشخاص، بل القضية الكبرى هي حرية العمل الثقافي في بلادنا. وقال عدنان: "إن كلام القرني ونقله لأقوال القصيمي لمجرد الاستدرار العاطفي"، مشيرا إلى أن القصيمي أديب أكثر من كونه مفكرا أو فيلسوفا، وشدّد على رفضه للعبارات المسيئة للمقدسات التي نقلها القرني عن القصيمي. وأما الشيخ القرني فقد علّق مستنكرا لكلام عدنان، وقال: "أني لا أستدر عاطفة أحد، أنا هنا أدافع عن أمتي ومقدساتها". من جهته كشف د. حمد السويلم رئيس النادي الأدبي بالقصيم عن كواليس إلغاء الورقتين التي كانت تتحدث عن تحولات عبدالرحمن منيف وعبدالله القصيمي، مؤكدا على أن مسؤول العلاقات في الأمارة، هو من اتصل عليه، وأخبره أنه يجب عليهم إلغاء الورقتين، وقال لهم مسؤول العلاقات: "نصيحتي أن تبتعدوا عن الورقتين". وأشار السويلم إلى أنهم لم يكونوا يريدون بعرضهم الورقتين عن القصيمي والمنيف في النادي الأدبي إلا ليعروا فكرهم وما تبنوه من شذوذ، وأكد بأنهم حشدوا جماعة من المتخصصين لمناقشة فكر القصيمي ومنيف. واستنكر السويلم إساءة الظن بالنادي الأدبي في القصيم، والتشنيع على إدارته مع إن كثيرا من المشنعين لم يطلعوا على حقيقة ما أراده النادي من عرض فكر القصيمي ومنيف. وفي مداخلة هاتفية للشيخ سعود الفنيسان قال فيها إنه تواصل مع الأمير فيصل بن مشعل، وأكد له مرارا بأنه لم يمنع الورقتين، بل امتنع من الحضور، لأنه لا يتشرف بحضور ملتقيات يُبجل فيه منحرفين. وقال الشيخ الفنيسان: " الحقيقة أن الدكتور حمد السويلم لم يوفق في الطرح، وقوله: إن الحاضرين للملتقى نخبة مخادعة لنفسه، لأن اليوم مواقع التواصل الاجتماعي لا تدع شيئا إلا ونشرته للعامة". وفي رده على ماطرحه الفنيسان قال السويلم:" أشكر للشيخ الفنيسيان غيرته، ولكن الأندية تناقش مثل هذه القضايا في الملتقيات التي تعقد بين النخبة، بخلاف المنابر الثقافية العامة التي يحضرها الجمهور. وأما الخوف من نشرها على الإعلام فإنها تنقى وتُهذّب قبل النشر". وتساءل حمد السويلم قائلاً:" لماذا يُساء الظن بإدارة نادي القصيم؟! ونحن لسنا مروجين لفكر القصيمي أو منيف، بل أردنا تعرية فكرهما. رابط الحلقة: http://www.youtube.com/watch?v=gplJF...ature=youtu.be "لجينيات"