أزد - وكالات الانباء - قتل 40 جنديا من الجيش السوري بمواجهات مع الجيش الحر انتهت بسيطرة المعارضة على بلدة في إدلب، في وقت أسفر قصف القوات الحكومية لمناطق عدة في البلاد عن مقتل 105 أشخاص، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة. وعقب ساعات من المعارك العنيفة مع القوات النظامية، سيطر المقاتلون المعارضون على قرية خربة الجوز في جسر الشغور بمحافظة إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أن المقاتلين رفعوا "علم الثورة" وسيطروا على حواجز للقوات النظامية. وسقط في هذه المعارك "ما لا يقل عن 40 (جنديا) من القوات النظامية"، في حين قتل 9 من المقاتلين المعارضين "بينهم قائد كتيبة". في المقابل، أكد وزير الدفاع السوري، فهد جاسم الفريج، أن بلاده ستنتصر قريبا على "الحرب الكونية" التي تخوضها بلاده معتبرا أن "موعد النصر قريب". وقال الفريج في تصريح خص به التلفزيون السوري بمناسبة ذكرى "حرب تشرين" عام 1973 مع إسرائيل إن قيادة الجيش "تؤكد تصميمها على استعادة الأمن والأمان إلى ربوع سوريا". في غضون ذلك، قتل أكثر من 10 أشخاص خلال الاشتباكات والقصف الذي تتعرض له بلدة الطيبة الغربية بحمص التي نزح عنها غالبية سكانها، طبقا لناشطين. وذكر المرصد أن حي الخالدية في حمص تعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية "التي تحاول اقتحامه من عدة محاور وتشتبك مع مقاتلين معارضين على أطراف الحي". وكانت القوات النظامية استخدمت الجمعة الطيران الحربي للمرة الأولى في هذا الحي. وتعد حمص ثالث كبرى مدن سوريا، معقلا أساسيا للمقاتلين المعارضين، وكانت شهدت معارك عنيفة استمرت عدة أشهر، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف. وفي دمشق، شهد حي المهاجرين انتشارا كثيفا لأفراد الأمن مع تمركز عدد من القناصة "رافقها عمليات دهم وتفتيش للمنازل في الحي"، بحسب المرصد. كما تعرضت بساتين الغوطة الشرقية في ريف دمشق للقصف، فيما قال نشطاء إن القوات النظامية ركزت هجومها على بلدة أوتايا "التي استهدفها الطيران الحربي". ورافق القصف على المنطقة "تحليق لمروحيات مقاتلة في سماء المنطقة"، بحسب المرصد، غداة إسقاط مقاتلين معارضين طائرة مروحية في الغوطة الشرقية بحسب أشرطة مصورة بثها ناشطون على الإنترنت. وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا، تعرضت أحياء السكري والعامرية والمرجة ومساكن هنانو والفردوس والصالحين والسكري والفردوس للقصف، بحسب المرصد. وتشهد المدينة منذ 20 يوليو الماضي أعمال عنف منها اشتباكات وقصف، كما شهدت سلسلة تفجيرات الأربعاء الماضي أدت إلى مقتل 48 شخصا أغلبهم من القوات النظامية، بحسب المرصد. وأحصى المرصد الجمعة سقوط 133 شخصا في أعمال العنف في المناطق السورية المختلفة، هم 70 مدنيا و24 مقاتلا معارضا و39 جنديا نظاميا. وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 18 شهرا إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، حسب تقديرات منظمات حقوقية.