أزد -وكالات الانباء - محمد أحمد - قال الناطق باسم "كتائب أحرار الشام" للجزيرة إن الكتائب تمكنت اليوم من تدمير10 مروحيات في هجومها على مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب، في وقت تدور فيه اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بحي التضامن في دمشق، وذلك بعد الإعلان عن مقتل 189 أمس الثلاثاء، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء بأن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة تدور في محيط مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب رافقتها أصوات انفجارات تسمع من داخل المطار. مضيفا أن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من المطار. وقال ناشطون إن اشتباكات نشبت بين الجيشين الحر والنظامي في حي تشرين بالعاصمة دمشق، بينما جدد الجيش النظامي قصفه بالمدفعية والمروحيات العسكرية لأحياء القابون وجوبر على خلفية إسقاط مروحية للنظام في حي القابون. كما هاجمت عناصر من الأمن والشبيحة أحياء في دمشق منها برزة وكفرسوسة والمزة والحجر الأسود. وفي حي جرمانا بدمشق وقعت أربعة انفجارات، ولا ينفصل ما يجري في دمشق عن ريفها، خاصة في الغوطة الشرقية، حيث قصف النظام بالطائرات والمدفعية مدن وبلدات زملكا وعربين وجسرين وحمورية، فضلا عن السيدة زينب وحجيرة والسبينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن مسلسل العنف الدموي في سوريا حصد الثلاثاء 189 قتيلا، هم 143 مدنيا، بينهم 14 امرأة وطفلا، و14 مقاتلا معارضا، و32 جنديا نظاميا. وأشار إلى أنه يضاف لهذه الحصيلة 10 قتلى آخرين عثر على جثثهم بعدما قضوا نتيجة للتعذيب أو توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها سابقا. كما ارتفع إلى 27 قتيلا عدد ضحايا تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف موكب تشييع مواطنيْن موالييْن للنظام في جرمانا إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وهو حي تسكنه أغلبية مسيحية ودرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت حصيلة سابقة للتلفزيون السوري الحكومي أشارت إلى سقوط 12 قتيلا في التفجير إضافة إلى 48 جريحا. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن السيارة انفجرت عند مدخل المقبرة الدرزية، ملحقة أضرارا بالغة بالمباني القريبة وبالسيارات المتوقفة في المكان. وتحدث ناشطون عن موجة نزوح كبيرة تشهدها مناطق من الغوطة الشرقية ريف دمشق بسبب القصف العنيف وخشية الحصار. وكان الناشطون تحدثوا الأحد عن العثور على نحو 400 قتيل في داريا الواقعة في الغوطة الغربية، قالوا إنهم سقطوا برصاص الأمن السوري. وتبدو معارك ضواحي دمشق في الأيام الأخيرة مؤشرا على أن تركيز الصراع العسكري بدأ يعود إلى العاصمة بعد أن انتقل لأسابيع إلى حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا. لكن الاشتباكات استمرت مع ذلك عنيفة في حلب، حيث تحدث ناشطون عن مقتل 20 شخصا أمس في قصف للجيش النظامي على أحياء الزبدية والإذاعة وسيف الدولة والشعار. كما تحدثوا عن مقتل 16 في قصف جوي ومدفعي على سهل الغاب في ريف حماة. وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها إن 17 شخصا قتلوا في قصف جوي وصاروخي على بلدة كفرنبل في ريف إدلب. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن خمسة جنود تمت تصفيتهم في ريف اللاذقية وهم يهمون بالانشقاق.