: تتصدر صفحات المشايخ والعلماء الشرعيين السعوديين على تويتر قائمة ابرز الصفحات متابعة من مختلف دول العالم وأكثرها تحقيقا لمعدلات التجاوب والردود على "التغريدات" التي يطلقها العلماء في صفحاتهم بشكل يكاد يكون يوميا. ويعتبر العلماء ناصر العمر ومحمد العريفي وسلمان العودة وعائض القرني من أكثر العلماء متابعة في المملكة وبقية دول العالم الإسلامي وتحقق صفحاتهم زيادات مليونية مضطردة في عدد المتجاوبين مع تغريداتهم، وذلك بحسب مواقع قياس المتابعة على تويتر مثل موقع (كلاود) و(تويبار). وتشير بيانات مواقع رصد المتداخلين في مواقع التواصل الالكتروني وفي صدارتها تويتر - بحسب المسلم - إلى مدى تأثير هؤلاء العلماء على الواقع الافتراضي في الانترنت، فبعدما كانت مشاركات العلماء الشرعيين في المملكة تهتم بشكل أساسي على تقديم الفتاوى لطالبي الفتوى في القضايا الشرعية، بدأ هؤلاء العلماء في تكريس أوقات مقدرة في التحاور مع فئة الشباب بالإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم حول عدد من الأمور التي تهمهم والنقاش معهم بطريقة منفتحة تتبع نهج الإقناع, إضافة إلى ان صفحاتهم لم تخلو من بعض التغريدات التويترية المتنوعة في كافة المجالات وأمور الحياة الأخرى، وهو ما يعني ان تأثير العلماء الشرعيين على مواقع التواصل الاجتماعي ومرتاديها سيتخذ منحى أكثر تأثيرا في مقبل الأيام خاصة مع الزيادات الكبيرة في عدد المستقطبين لهذه المواقع الالكترونية. ولاقت تلك البادرة استحسان الكثير من مرتادي التويتر والفيس بوك , الذين أكدوا أن تلك البادرة ترسم للدين صورة جميلة مشرقة وتقرب المفتين والمشايخ من الشباب ليلامسوا مشاكلهم والأمور التي يبحثون بها عن فتوى أكثر مرونة تتناسب وعصرنا الحالي. ولفتت أحداث ما يطلق عليه الربيع العربي، النظر إلى عظم تأثير مواقع تويتر والفيس بوك، الأمر الذي دعا المؤسسات الدعوية والعلماء الشرعيين إلى العناية بالمشاركة في هذه المواقع لإتاحة الفرصة للشباب للتعرف على الرؤية الشرعية في القضايا المعاصرة سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. يذكر ان موقع تويتر يضم الآن أكثر من 300 مليون شخصا يغردون 250 مليون مرة يومياً. وهناك 65233 مغرد نشط في الشرق الأوسط، ويعنى بمغرد نشط هنا الذي يقوم بالتغريد على الأقل مرة شهريا، وتحتل حسابات تويتر باللغة العربية ما نسبته 1.2% من التغريدات العامة نسبة نمو واضحة بمعدل 2,146%. ويعتبر نحو 38 % من مستخدمي تويتر في العالم الإسلامي هم من السعودية فيما تأتي مصر في المرتبة الثانية بنسبة 30% زادت كثيرا بعد أحداث الثورة وما تلاها من تداعيات.