أعلن رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، الأحد، أنه سيعتصم داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك وسط استمرار اعتصام أنصاره على أبواب المنطقة التي تضم مكاتب حكومية إلى جانب البرلمان وسفارات دول أجنبية. وأمام أنصاره الذين يعتصمون خارج أسوار المنطقة الخضراء منذ أكثر من أسبوع للضغط على الحكومة حتى تنفذ وعودها بمكافحة الفساد، قال الصدر إنه سيدخل مع مرافقيه إلى داخل المنطقة لينفذ اعتصاما للمطالبة بتعديل على حكومة حيدر العبادي. وأظهرت لقطات مصورة زعيم التيار الصدري الذي أمهل السلطات حتى الثلاثاء المقبل لتشكيل حكومة التكنوقراط، وهو يتوجه إلى داخل المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة، وسط ترحيب من الضباط وصرخات المعتصمين. وكان الصدر قد دعا، الجمعة، العبادي إلى إعلان تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط الذين ليس لهم انتماءات حزبية لمواجهة المحسوبية السياسية التي ساهمت في تفشي الفساد في بلد جاء في المرتبة 161 من بين 168 دولة في المؤشر السنوي للفساد. يشار إلى أن العبادي كان قد كلف، في 18 مارس الجاري، قيادة العمليات المشتركة بفرض الأمن في العاصمة بغداد بعد نجاح أنصار التيار الصدري في الوصول إلى محيط المنطقة الخضراء لبدء الاعتصام، متحدين بذلك الحظر الحكومي. وبعد وصول المحتجين ونصب خيام في محيط المنطقة الخضراء التي وصفها الصدر بأنها "معقل لدعم الفساد"، نشر الصدر بيانا على موقعه الإلكتروني شكر فيه الشرطة على تعاونها وإخلاصها للشعب، في إشارة إلى تساهل القوات الأمنية مع المحتجين.