وصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، الاثنين 15 فبراير/شباط، في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وبحسب "رويترز" فإن الجانبين سيبحثان استئناف المفاوضات السورية في جنيف في 25 فبراير/شباط، و"مسائل إجرائية". فيما قال مصدر حكومي سوري إن المحادثات ستتناول وقف إطلاق النار وكيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا. ولم يذكر المصدر مدة الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى سوريا، علما بأن دي ميستورا أرجأ مؤتمرا صحفيا كان من المنتظر أن يعقد الثلاثاء، 16 فبراير/شباط إلى الجمعة 19 فبراير/شباط. وأكدت جيسي شاهين، المتحدثة باسم دي ميستورا، نية المبعوث الدولي لقاء وليد المعلم، لكنها لم تدقق فيما إذا كان يخطط لإجراء مشاورات بعد ذلك مع ممثلين عن وفد المعارضة السورية. وتجري محادثات دي ميستورا مع المعلم في سياق القرارات الصادرة عن لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي جرى في ميونخ 12 من هذا الشهر، والذي اتفق المشاركون فيه على ضرورة حل مشكلة إيصال مساعدات إنسانية إلى جميع أرجاء سوريا وتحديد شروط وقف إطلاق النار خلال أسبوع. وفي وقت سابق من الاثنين أكد فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تمسك دي ميستورا باستئناف المحادثات السورية في جنيف في موعد لا يتعدى 25 فبراير/شباط. وتابع قائلا إن تطور الأوضاع في سوريا، بما في ذلك مواصلة الغارات الجوية وأعمال القتال والقصف المدفعي "لا يزال مثيرا للقلق"... لكن من بالغ الأهمية أن تعود الأطراف إلى طاولة المحادثات".