أكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات على الاستمرار في دعم المعارضة المسلحة المعتدلة، في حين قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن ورقة فيينا اهتمت بعملية وقف إطلاق نار شامل مرتبط بعملية سياسية ذات مصداقية تساعد في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف دي ميستورا، في اجتماع مع الهيئة السياسية لائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية المعارضة في إسطنبول، أن مجموعات العمل الأربع انتهت وتحولت إلى مشاورات سورية، ورأى في ذلك تمهيدا لمفاوضات جنيف 3. ومن جانبه، قال هشام مروة نائب رئيس الائتلاف إن الهيئة السياسية للائتلاف أكدت للمبعوث دي ميستورا تمسكها بمرجعية جنيف. في غضون ذلك، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة إنه "لا حل سياسيا في سوريا في ظل الاحتلال الروسي والإيراني" ووجود الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح خوجة، خلال مؤتمر صحفي في نهاية اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف، أن 2977 مدنيا قتلوا في سوريا منذ بدء الضربات الجوية هناك، منهم 550 جراء الغارات الروسية. وعن المؤتمر المزمع عقده في الرياض، قال خوجة إن الائتلاف تلقى دعوة شفهية لحضوره وإنه ينسق مع جميع الفصائل لإنجاح المؤتمر، معربا عن أمله بأن يساهم في الحل السياسي واستمرار المفاوضات من مكان توقفها بمحادثات جنيف 2. مباحثات ثلاثية في سياق متصل، بحث وزير خارجية الولاياتالمتحدة الأميركية جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الخطط التي قدمتها السعودية لمؤتمر المعارضة السورية من أجل توحيد صفوفها والخروج بمجموعة من "المبادئ السياسية المشتركة". وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي مساء أمس الاثنين، إن كيري التقى في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الجبير وبن زايد، وإنهم "بحثوا عددا من قضايا المنطقة والمواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الصراع في سوريا وجهود التحالف المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف البيان أن المجتمعين تحدثوا كذلك عن "الحاجة إلى استكشاف المزيد من الدعم من الشركاء الدوليين" في مجال الحرب ضد تنظيم الدولة. وأكد البيان أن الوزراء الثلاثة أعربوا عن أهمية أن تقوم عدة جهات "بجهود لتحقيق التحول السياسي في سوريا، تتفق مع مقررات اجتماع جنيف وتؤكد الهدف المشترك في تحقيق بلد موحد وتعددي ومستقر لكل السوريين". وتعهد المسؤولون الثلاثة على "الاستمرار في دعم المعارضة السورية المعتدلة مع استمرار السعي لتحقيق الحل السياسي"، وتم التشاور بخصوص خطط لمؤتمر للمعارضة تقوده السعودية للعمل على توحيد هذه المجموعات (المعارضة السورية) للوصول إلى مبادئ سياسية مشتركة للمعارضة". وكانت السعودية أعلنت الخميس عن استضافة مؤتمر يهدف لتوحيد أطياف المعارضة السورية منتصف الشهر المقبل، وذلك عقب اتفاق دولي على بدء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة في جنيف بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.