التقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة، في جنيف بعد لقاء الأخير مع وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني فيليب هموند، في باريسولندن، وتأكيد الحكومة الفرنسية على «الدور المحوري» ل «الائتلاف». ويطلع دي ميستورا الثلثاء المقبل، مجلس الأمن على نتائج اتصالاته قبل مؤتمر فيينا الجمعة المقبل. وأفاد بيان صادر من جيسي شاين، الناطقة باسم دي مستورا، بأن الأخير استمع إلى آراء خوجة في شأن إنهاء الاشتباكات في سوريا، مشيراً إلى أن المسؤول الأممي سيواصل محادثاته مع الأطراف كافة في البلاد، بهدف التوصّل الى حلّ سياسي للأزمة. ونقل البيان عن المبعوث الدولي، تأكيده ضرورة «إشراك الشعب السوري في مرحلة إنهاء الاشتباكات، كما أن الجميع مدرك للحاجة الملحة الى التوصّل إلى عقلية مشتركة من أجل إنهاء الحرب». ولفت البيان، إلى أن المسؤول الأممي يعتزم بداية الأسبوع المقبل، إطلاع مجلس الأمن الدولي على تفاصيل محادثاته السابقة في دمشق وموسكو وواشنطن، إضافة إلى محادثات جنيف. في باريس، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، بعد أن اجتمع خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين، بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس: «يجب أن يلعب الائتلاف دوراً أساسياً في جمع المعارضة المعتدلة». وقال منذر ماخوس، ممثل «الائتلاف الوطني» في فرنسا، أن المحادثات تهدف إلى تنسيق المواقف وتقييم عملية فيينا. وقال لرويترز: «بحثنا إمكان إيجاد حلّ سياسي في نهاية المطاف». وأكد «الائتلاف الوطني» في اسطنبول، مرجعية بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2118 كأساس للحل السياسي في سورية، و «القاضي بإقامة هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، لا مكان فيها للأسد وزمرته». وبحث أعضاء الهيئة السياسية في «الائتلاف» مع ممثلي «مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، تطورات العملية السياسية والتحضيرات لمؤتمر فيينا المقبل، و «نقل مواقف الائتلاف وتطلّعات الشعب السوري»، وفق بيان ل «الائتلاف». وقال عضو الهيئة السياسية خطيب بدلة، أن «الائتلاف ملتزم الاستمرار في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية، لإيقاف شلال الدم الذي ينزفه الشعب السوري على أيدي نظام الأسد والميليشيات الطائفية والعدوان الروسي». وأشار البيان الى أن ممثلي «مجموعة أصدقاء الشعب السوري أكدوا تمسّكهم ببيان جنيف، وأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، مشدّدين على أن الائتلاف هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وأثنوا على جهوده في التواصل مع القوى السياسية والعسكرية والمدنية في ما يخص مستقبل سورية». كما لفت الى تصريح نادال بأن «الائتلاف يجب أن يلعب دوراً أساسياً في توحيد المعارضة خلال أي محادثات مقبلة خاصة بالشأن السوري».