وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلى أبوظبي للقاء مسؤولين إماراتيين، في مسعى لتشكيل وفد من المعارضة السورية المدعومة من دول غربية وعربية، للمشاركة في مباحثات مع النظام. والتقى كيري ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حضور نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام). وأشارت الوكالة الإماراتية إلى أن كيري أطلع ابن زايد على «نتائج المحادثات، التي عقدت مؤخراً في فيينا حول الأزمة السورية والاتصالات، التي أجرتها واشنطن مع حلفائها بشأن الأفكار والحلول، التي تهدف إلى وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية». وأطلق كيري تصريحاته عن الانتقال السياسي في سوريا إثر توصل دول كبرى معنية بالنزاع السوري أبرزها الولاياتالمتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران الداعمة للنظام، إلى اتفاق في فيينا منتصف نوفمبر ينص على وقف لإطلاق النار وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج وصياغة دستور جديد للبلاد. كما تأتي مباحثات الإمارات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص. ومن المقرر أن تستضيف السعودية في ديسمبر مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة، التي تصنف بأنها «معتدلة» بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام، بحسب مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا. وأوضحت الوكالة أن لقاء كيري وابن زايد بحث أيضاً في «جهود التحالف الدولي في محاربة التطرف والإرهاب»، في إشارة إلى الائتلاف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، وتشارك فيه الإمارات. وبعد أبوظبي، من المقرر أن ينتقل كيري إلى القدس وبعدها رام الله للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، سعياً لوضع حد للتوتر بين الطرفين. ومنذ بداية أكتوبر، أسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين، إضافة إلى أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون، عن مقتل أكثر من مائة شخص غالبيتهم من الفلسطينيين.