أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان في تصريح ل«عكاظ» أمس أهمية مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة سياسيا وعسكريا وتهيئتها لعملية التغيير المرتقبة في سوريا، لافتا إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في نتائجها على المستوى السياسي والسيادي لأنها ستشكل سدا منيعا بوجه التدخلات الخارجية لاسيما الروسية والإيرانية منها وستساعد في تسريع دعم المعارضة السورية من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري ببناء سوريا الجديدة. وتابع رمضان بالقول «إن المكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة لدى الشعب السوري وعلى المستويين العربي والدولي تؤهلها للعب دور كبير في إنهاء الأزمة ومنع التصعيد الذي تقوم به إيران من خلال زرعها الفوضى ونشرها الإرهاب عبر جلبها للميليشيات الطائفية بهدف قتل الشعب السوري وتدمير البلد». وحول قرار الأممالمتحدة ومطالبتها بانسحاب الميليشيات ومنها حزب الله والحرس الثوري من سوريا قال رمضان: «إن هذا القرار له أهمية خاصة من ناحية المضمون والتوقيت، فهو يشكل أول إدانة دولية للتدخل الروسي في سوريا، وإقرار بأن الدور الروسي والإيراني يستهدف المعارضة المعتدلة والمدنيين العزل». من جهته، قال القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش في تصريح له أمس إن أكثر من 30 فصيلا مسلحا سوريا سيشاركون في اللقاء الذي ستعقده المعارضة السورية في الرياض منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أن «جبهة النصرة» ليست من ضمن الفصائل المشاركة في المؤتمر. بدوره، قال المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا إن مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده في الرياض يمثل فرصة مهمة على صعيد المحادثات المرتقبة لتسوية الأزمة ووقف إطلاق النار. وأوضح دي ميستورا أن المؤتمر يمثل فرصة لتشكيل وفد لتمثيل جميع أطياف المعارضة في محادثاتها المترقبة مع النظام في جنيف. وأضاف إنه تسلم أسماء وتشكيلة وفد النظام إلى محادثات جنيف، مشيرا إلى أن فرص نجاح الأطراف في التوصل خلال مؤتمر جنيف لوقف واسع لإطلاق النار بسوريا هي فرصة غير مسبوقة.