علمت «الحياة» من مصادر عربية مطلعة إن الرياض تعدّ لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية في بداية أيار (مايو) المقبل (ربما في 3 منه) يضم ممثلين عن «الائتلاف الوطني» و «هيئة التنسيق» وأعضاء من المعارضة على الأرض. وتتطلع الرياض إلى أن يجري هذا الاجتماع، المتوقع أن يحضره نحو 25 شخصية، قبل مشاورات موفد الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف حول الموضوع السوري. وأضافت المصادر أن مصر أرجأت مؤتمراً عن سورية كانت تنوي عقده إلى موعد لاحق. وقالت إن ثمة لقاءات بين ممثلي «هيئة التنسيق» ومسؤولين غربيين ستعقد في باريس خلال هذا الأسبوع، كما ستجري اجتماعات تشاورية بين مسؤولين فرنسيين وبريطانيين وأميركيين عن الملف السوري. ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي رئيس «الائتلاف السوري» المعارض خالد خوجة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن هذا الأسبوع. واتصلت «الحياة» بخوجة هاتفياً لسؤاله عن اجتماع الرياض، فأجاب ب «أن الائتلاف يرغب في أن تستضيف الرياض مثل هذا الاجتماع لأن السعودية هي أكبر دعم للائتلاف وسقف السعودية بالنسبة إلى الحل السوري هو سقف الائتلاف، ولذلك نحن نرحب بهذا الاجتماع ونرغب به مهما كان تاريخه». لكنه أضاف: «هناك تحركات دي ميستورا في جنيف من 4 إلى 15 أيار (مايو)، ولدينا زيارة لواشنطن، ولكن إذا تحدد التاريخ (لاجتماع الرياض) فسيكون وفد الائتلاف مشاركاً». وعن أمل «الائتلاف» من هذا الاجتماع، أجاب: «المفهوم الأساسي لهذا الاجتماع هو إيجاد موقف مشترك للمعارضة من عملية الانتقال في الحكم، ونحن موقفنا واضح من البداية، وكانت لدينا مشاورات مع هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة، ولنا وثيقة للرؤية السياسية من 14 مادة. وبالنسبة إلينا، فإن موقفنا محدد ليس فقط في الوثيقة بل أيضاً من مكتسبات وتراكمات وثائق المجلس الوطني السوري إلى الآن، إن السقف السياسي للائتلاف واضح جداً: لا يريد الائتلاف أي دور لبشار الأسد ولا لمنظومته الأمنية في العملية السياسية. فتحرير جسر الشغور بالأمس وبعده معمل القرميد وفك الحصار عن حلب والانتصارات في الجنوب، كل ذلك يفرض معادلة سياسية جديدة، ونحن نناقشها مع الفصائل على الأرض وكذلك مع مكونات الائتلاف. الأكيد أن سقف «جنيف 2» الذي تم عليه توافق دولي، لن يتم التنازل عنه، وسيكون منطلقاً لخطوات سياسية أخرى أو سقف سياسي آخر». وتابع: «بعد جلوسنا مع أمير قطر الأسبوع الماضي كنا مطمئنين من قبل إلى دعمه والآن ازداد الاطمئنان إلى أن هناك أكثر من الموقف القطري... هناك موقف خليجي قوي داعم للقضية السورية وللشعب السوري والمعارضة والائتلاف، والتقارب السعودي- التركي يعزز التسارع الجديد للثورة، مما يعطينا ثقة أكبر بأن هناك محوراً جديداً يتشكل وأن لا دور للنظام (في مستقبل سورية). وحتى التصريحات الآتية من الغرب، مثل التصريح السابق للوزير الأميركي (جون كيري عن «ضرورة» التحدث إلى الرئيس السوري) لم نعد نسمعها الآن. الديناميات على الأرض تتسارع بشكل لا تستطيع أن تواكبها حتى المواقف للدول الداعمة، وأعتقد أن النظام ربما يسقط في فترة (قريبة) غير محسوبة».